اكد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الاربعاء، ان الكوكايين المكتشف في البيت الابيض يعود للرئيس الحالي جو بايدن ونجله هانتر، فيما سعى المقر الرئاسي الى تمييع القضية باعلان ان المخدرات عثر عليها في قسم للزوار.
وكانت إدارة الإطفاء في واشنطن اكدت الثلاثاء، أن مسحوقا عُثر عليه داخل البيت الأبيض مساء الاحد تبين انه مادة الكوكايين المخدر، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت وكالة انباء رويترز عم متحدث باسم الخدمة السرية قوله ان المادة عُثر عليها في الجناح الغربي للبيت الابيض، والذي يضم المقر الذي يعيش فيه بايدن والمكتب البيضاوي ومكاتب ومساحات عمل لمستشاري وموظفي الرئاسة.
وقالت صحيفة "نيويورك بوست" أن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي كان متواجدا في المقر الرئاسي قبل العثور على الكوكايين بيومين.
واوضحت الصحيفة أن هانتر الذي سبق أن اعترف بتعاطي المخدرات، كان في البيت الابيض يوم الجمعة، ثم التحق بابيه في منتجع كامب ديفيد لقضاء عطلة عيد الاستقلال سوية.
وتلاحق الفضائح هانتر بايدن (53 عاما)، والذي ظهر في صور متداولة عبر الانترنت وهو يتعاطي المخدرات.
والاربعاء، كتب ترامب متسائلا عبر حسابه في شبكته للتواصل سوشيال ميديا "هل يعتقد احد حقا ان الكوكايين في الجناح الغربي القريب من المكتب البيضاوي مخصص لاستخدام شخص اخر غير جو وهانتر بايدن؟".
وحذر ترامب من ان ما وصفه بـ"الإعلام الكاذب" سيبدأ بنفي القصة وتمييعها عبر ترديد ان المسحوق المكتشف ليس مادة مخدرة "وانما هو اسبرين، وتم العثور على كمية صغيرة جدا منه".
واتهم ترامب مسؤولي البيت الابيض بالتستر على مصدر الكوكايين وطريقة وصوله الى المقر الرئاسي قائلا: "إنهم يعرفون الإجابة بالفعل، لكنهم لا يحبونها على ما يبدو".
"الخدمة السرية ستحل اللغز"
وبالفعل، سعى البيت الابيض الاربعاء الى ابعاد التهمة عن بايدن وهانتر في اطار جهوده لاحتواء الفضيحة التي جعلت الصحافيين يمطرون المتحدثة باسمه كارين حان-بيار بالاسئلة.
قالت جان-بيار انه تم ابلاغ بايدن بشأن التحقيق في الكوكايين الذي تم العثور عليه اثناء كان الرئيس متواجدا في كامب ديفيد لقضاء عطلة عيد الاستقلال.
ثم اعلنت إن المخدرات عثر عليها في مكان يرتاده زوار يأتون إلى البيت الابيض بدعوة من موظفيه لتفقّد الجناح الغربي، ملمحة الى انها ربما كانت بحوزة احد الزوار ولا علاقة لها بعائلة الرئيس.
وجرت العادة ان يترك الزوار هواتفهم في خزائن معدة خصيصا لهذه الغاية قبل دخول الأقسام الحساسة للمجمع الرئاسي.
وفي هذا المكان تحديدا من الجناح الغربي تم اكتشاف الكوكايين بحسب جان-بيار، والتي اضافت ان هذه المنطقة يعبرها كثير من زوار البيت الأبيض والجناح الغربي.
واكدت كذلك ان المسالة يجري التعامل معها بجدية كبيرة، وان كافة العاملين في البيت الأبيض يخضعون "لتوجيهات صارمة بما في ذلك اختبار تحري المخدرات".
وبعدها، سدت المتحدثة الطريق امام المزيد من الاسئلة حول القضية، مكتفية بتاكيد ثقتها بان "جهاز الخدمة السرية سيحل هذا اللغز".
واعلنت الخدمة السرية الثلاثاء، إنها فتحت تحقيقا في سبب وطريقة دخول المادة إلى البيت الأبيض.
