كشفت لجنة التحقيق الأولية المعنية بمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع في عملية العوجا جنوب النقب، عن سلسلة من الإخفاقات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ووفقًا للتقرير الذي نقلته القناة العبرية السابعة، فإن العملية التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح تمثل فشلاً كبيراً للمؤسسة العسكرية في إسرائيل.
وأوضحت القناة أن مكتب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي سيقدم غدا الإثنين، ملخصًا أوليًا لتحقيقات لجنة التحقيق في الحادثة، التي وصفت بأنها "مؤلمة وصعبة".
وأشارت القناة إلى أن النتائج تظهر أن
هناك مجندين كانوا على بعد 200 متر فقط من موقع إطلاق النار وسماع 4 طلقات نارية خلال الحادثة، ولكنهم لم يبلغوا عنها ظنًا منهم أنها مجرد صوت الرياح أو طلقات نارية تحدث بشكل متكرر في المنطقة.

عقوبات عسكرية
ووفقًا للقناة على موقعها الإلكتروني، فإنها تطالب توقيع عقوبات عسكرية، قد تشمل مسؤولي فرقة أو قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
ويوم الخميس الماضي،
اعترف مسؤولون إسرائيليون في المنطقة الحدودية مع مصر بأنها لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ وكان الجنود مشحونين بنوبات حراسة طويلة.
الموقع العبري "واللا" أشار إلى أن مسؤولين في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي يعترفون بقصور الأمان على الحدود مع مصر وأن الجنود في تلك المنطقة يعانون من نوبات حراسة طويلة.

كتيبة "الفهد" الإسرائيلية
وأقر بعض المسؤولين في كتيبة "الفهد" الإسرائيلية المسؤولة عن تأمين الحدود المصرية بأن المعابر الحدودية لم تكن مؤمنة بشكل كاف، ولم تصدر أي تحذيرات بشأن وقوع هجوم في تلك المنطقة.
وأكد أحد الجنود أن فترات الحراسة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، وهذا يشكل تحديًا شاقًا عسكريًا وجسديًا.
وأشارت تصريحات المجند إلى أن تقليل ساعات الحراسة من 12 ساعة إلى 8 ساعات فقط يشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم بالظروف الصعبة التي يعيشها الجنود على الحدود الإسرائيلية المصرية