صفاء الرمحي:
بعد أن أعلنت "داعش" مسؤوليتها عن تفجير مطعم "رينا" على ضفاف البوسفور ليلة رأس السنة، والذي راح ضحيته 39 شخصًا من بينهم 20 ممن يحملون الجنسيات العربية، اختلف الكتّاب العرب في الأسباب التي قادت إلى هذه العمليات، ومنهم من يرى أن تركيا تدفع الثمن لموقفها مع سوريا وكونها معبر المقاتلين، ومنهم من يرى أنها قضية مؤامرة ضد النموذج الناجح.
اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الأسباب الرئيسة وراء وقوع هجمات تركيا هو الدور الذي لعبه الرئيس رجب طيب أردوغان في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا ومساعدتهم في التسلل إلى الأراضي السورية وتهريب الأسلحة والأموال إليهم.
وكتب سمير الحجاوي من جريدة الشرق القطرية: "تركيا هي النموذج الوحيد الناجح سياسيًا واقتصاديًا وشعبيًا في المنطقة، وهي التي تحاول موازنة الكفة في سوريا التي تتعرض لحرب إيرانية روسية داعشية أسدية".
ويرى فهد الخيطان من جريدة الغد الأردنية أنه يجب على الأطراف العربية والدولية المعنية بهزيمة التنظيم الإرهابي، إظهار دعمها لتركيا كي لا نفقد دورها المحوري في الحرب، ويعتقد أن "معركة تركيا مع تنظيم داعش على وجه التحديد، لا تقل خطورة عن معركة القوى الدولية معه في سوريا والعراق، قيادة داعش، على ما ظهر في الشريط المصور حول تركيا، ستحاول بأكثر الطرق إيلامًا ووحشية الضغط على تركيا لتراجع موقفها ودورها في الحرب ضد الإرهاب".