يقول الكاتب مارون مارون في مقال قصير ان لبنان فقد بئر كاريش بعد تخليه عن الخط 29 والذي تُقدّر قيمة موجوداته النفطية بما يفوق المئة مليار دولار لصالح اسرائيل ، وان السلطة اللبنانية حققت احلام اسرائيل التي ستبيع الغاز اللبناني الى اوروبا
النفط الايراني مقابل منح اسرائيل غاز لبنان
مقال الكاتب السياسي اللبناني جاءت في اعقاب الوساطة الاميركية بين بيروت وتل ابيب ، من اجل ترسيم الحدود البحرية الغنية بالنفط والغاز ، ويؤكد مارون مارون ان "ايران التي سُمحَ لها بتصدير مليوني برميل نفط يومياً بدلاً من ٤٠٠ الف برميل هي المستفيد الاكبر".
هنا يبرر الكاتب اللبناني ما وصفه بمسرحية المسيرات التي كان يطلقها حزب الله فوق حقل كاريش، الامر يتعلق بوسيلة ضغط ايرانية على الولايات المتحدة، التي قدمت المصلحة الايرانية فخسر لبنان كالعادة
ويشير مارون مارون الى تصريحات الرئيس اللبناني "القوي" ميشال عون الذي قال يوماً:
"يمكن ان يسحقوني، لكنهم لن يأخذوا توقيعي".
لكن وفق الكاتب فقط اخذو اليوم توقيعه ولم يسحقوه، بل سحقوا "شعب لبنان العظيم" من خلال صفقة تتطاير بنودها في سماء بعبدا وتل ابيب وطهران ... ويضيف ان حزب الله اثبت مرة ثانية ان "سلاحه هو للدفاع عن مصالح ايران وليس عن مصلحة لبنان التي تخلّى عنها قبل صياح الديك... فهل من يقرأ الأحداث ويفهمها ممن تبقى من "شعب لبنان العظيم" الذي سيصطف بعد شهر لوداع مَن باع حقوقه وتنازل عنها، إنما من غير أن يسحقوه؟...
الاموال تتدفق الى ايران
بالتزامن مباشرة فقد أفادت صحيفة إيرانية بأن واشنطن وطهران أبرمتا اتفاقا على أن يكون البنك المركزي لإحدى دول المنطقة هو البنك الوكيل لإيداع الأرصدة الإيرانية المُفرج عنها في كوريا الجنوبية وهي جزء من المليارات الايرانية المجدة في الخارج وفق العقوبات الاميركية والغربية
وذكرت "نور نيوز" أن الصفقة تمت بوساطة دول لم تذكرها، وتشمل ايضا تبادل السجناء بين إيران وأمريكا
وبذلك يتم حل المشكلة الوحيدة أمام تحويل الأرصدة الإيرانية وكانت تحديد الحساب والبنك الوكيل الذي تم قبوله من قبل الطرفين ويبدو ان البنك سيكون في أحد الدول المجاورة لإيران
ويؤكد محافظ البنك المركزي الإيراني الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأرصدة الايرانية التي كانت محتجزة في كوريا الجنوبية فيما تم
الاتفاق على "تبادل 4 سجناء في إيران مع 4 سجناء في أمريكا