دعا اتحاد الشغل، أهم منظمة نقابية وصاحبة الثقل السياسي في تونس،.أعضاءه وهياكله إلى التعبئة في مواجهة "الاعتقالات العشوائية" التي تشنها السلطات وتستهدف "خنق واسكات" المعارضة.
وقال الاتحاد في بيان يشير الى سلسلة احتجاجات متوقعة في البلاد، ان النقابيين والهياكل التابعة له مدعوة الى "التعبئة والاستعداد للدفاع عن حق التونسيين"، مؤكدا رفضه الاعتقالات التي قال انها تستهدف حق الاضراب والحريات".
واطلقت السلطات التونسية منذ السبت حملة اعتقالات من دون تهم واضحة طالت قيادات من اتحاد الشغل الى جانب شخصيات بارزة من المعارضة ومنتقدي الرئيس قيس سعيد.
وبدأت الحملة بتوقيف رجل الأعمال كمال اللطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية، ثم اتسعت لتشمل سياسيين بارزين ونور الدين بوطار مدير إذاعة موزاييك واسعة الانتشار.
وفي بيانه، اعتبر الاتحاد الذي ينضوي تحت مظلته اكثر من مليون نقابي، ان الحملة تهدف الى "تصفية حسابات سياسية" فضلا عن "إلهاء الرأي العام" عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد، وخصوصا المتعلقة بالاوضاع المعيشية.
واكد بيان الاتحاد الذي اثبت قدرته على تعطيل الاقتصاد من خلال الإضرابات منذ ثورة 2011، رفضه "الاعتقالات التي "تخلط بين المتورّطين الحقيقيين والأبرياء"
واعتبر البيان أن اعتقال مدير إذاعة موزاييك الذي تم استجوابه بشأن الخيارات التحريرية للاذاعة ينطوي على "رغبة جامحة" لخنق الاصوات الحرة وتكميم الافواه.
وواجه العديد من السياسيين ملاحقات قانونية تصفها المعارضة بانها تصفية حسابات سياسية، وذلك منذ استأثر الرئيس التونسي قيس سعيّد بالسلطات الثلاث بعد تعليقه عمل البرلمان وتفرده بالحكم وفق مراسيم رئاسية في عام 2021.
وقال مسؤولون في اتحاد الشغل الذي طالما تجاهل سعيد مطالبه بإجراء حوار وطني لحل الازمة السياسية في البلاد، ان من المتوقع أن تنطلق احتجاجات في انحاء البلاد اعتبارا من السبت، لاجبار السلطات على وقف القمع والدخول في حوار جدي مع المعارضة.