خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

جبهة الخلاص تدعو الشباب السوري ”لكسر النظام”

تاريخ النشر: 19 فبراير 2007 - 08:16 GMT
دعت جبهة الخلاص الوطني في سورية شابات سورية وشبابها الذين وصفتهم بـ "حُماة الديار" و"أمل الشعب في الخلاص"؛ إلى الاستعداد "لكسر النظام من أجل إعادة السلطة للشعب وعودة الدولة لتكون دولة لكل المواطنين".

وقالت الجبهة في رسالة جديدة موجهة إلى الشابات والشباب هذه المرة، نشرتها ضمن سلسلة من الرسائل التي وجهتها على مدى الشهور الماضية إلى قطاعات الشعب السوري؛ إن الوطن في خطر شديد، في ظل احتلالين: احتلال إسرائيل للجولان، واحتلال الأسرة الحاكمة وطغمتها في باقي أراضي الوطن".

وحسب الرسالة "ينعم الاحتلال الإسرائيلي بالأمن والاستقرار ونهب موارد الجولان، ويبني المستوطنات ويقمع السوريين، والأسرة الحاكمة المحتلة تزرع الخوف وتمارس الاستبداد وتنشر الفقر والبطالة وتستمتع بنهب أموال الشعب"، كما "أسقطت الأسرة الحاكمة المستبدة والفاسدة الدولة ومؤسساتها لتقيم سلطة الاستبداد والقهر والظلم والفساد".

وأشارت الجبهة إلى أن سورية كانت "منارة في الوطن الكبير تشع العلم والمعرفة وتحفز على النهوض والتقدم وتحمل راية الحرية والتحرر، فحولها احتلال الأسرة الحاكمة إلى وطن يئن شعبه من الظلم والقهر والفقر والبطالة".

وفي خطاب مباشر إلى الشابات والشباب في سورية؛ قالت الجبهة " يا شابات وشباب سورية .. وضع بشار الأسد سورية في دائرة الخطر بسبب سياساته المغامرة ورؤيته الخاطئة وانفعالاته وغروره القاتل. في العراق الشقيق ساهم بإشعال فتنة مذهبية ذهب ضحيتها الآلاف من الأشقاء العراقيين وذلك بالتعاون بين أجهزته الأمنية والأجهزة الأمنية الإيرانية، مما زاد معاناة الشعب العراقي وآلامه وهدد وحدته ومستقبله. في لبنان الشقيق أطلق فتنة مذهبية ولسان حاليه يقول إما سقوط التحقيق الدولي حول الاغتيالات والجرائم التي نفذتها أجهزته الأمنية وإما سقوط لبنان في بؤرة صراع خطير يهدد وحدته وأمنه واستقراره، مستخدماً حزبه الله وعملاء أجهزته في إذكاء الفتنة. وفي سورية أطلق بشار الأسد يد السفير الإيراني للقيام بنشاطات خطيرة غير مسبوقة تهدد الوحدة الوطنية في وقت تتأزم فيه الحالة المذهبية في العراق ولبنان ومناطق أخرى".

وحذرت الجبهة الفئة الشابة في البلاد من "خطر ونار الفتنة" التي تحيط بسورية "في الوقت الذي تبرز فيه ظواهر مقلقة بسبب الأخطاء الكبرى التي ارتكبها نظام القمع والفساد داخل الوطن وفي العراق ولبنان"، داعية الشابات والشباب إلى الحرص على الوحدة الوطنية، وقالت "احرصوا على الوحدة الوطنية، فهي جدار أمن الوطن والمواطنين، واحرصوا على عدم الانزلاق إلى فتنة يساهم النظام في إطلاقها".

وأضافت رسالة الجبهة "ثقوا أن استمرار النظام القائم يشكل استمراراً وتصعيداً للأخطار المحدقة في البلاد، ودوركم الوطني اليوم يبرز في الكفاح من أجل تحقيق التغيير وإسقاط نظام الاستبداد والقهر والظلم والفساد، لتقوم دولة العدل والحق والمساواة، دولة ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات ويكون الشعب مصدر السلطات".

وأكدت أن على الشباب الكفاح "لكسر هذا النظام من أجل إعادة السلطة للشعب وعودة الدولة لتكون دولة لكل المواطنين".

ومضت مخاطبة إياهم بالقلو "اقتلعوا الخوف الذي زرعه الحاكمون المستبدون حتى تنتصر الحرية وتستعيد سورية ألقها وأرضها المحتلة ودورها في الساحتين العربية والدولية. اقتلعوا جدار الخوف لتستعيدوا طموحاتكم وآمالكم في صنع مستقبلكم ومستقبل الوطن".

وشددت على أن "انتصار الشعب على السلطة الفاسدة والمستبدة طريقُه لإنهاء الفقر والبطالة وتحقيق التنمية والنهوض والازدهار".

وختمت جبهة الخلاص الوطني في سورية رسالتها بقولها "أيتها الشابات والشباب في الجامعات والمعاهد والمدارس، وفي أماكن العمل، في الأرياف والمدن، أعدوا أنفسكم ليوم قريب يُنشد فيه السوريون (حماة الديار عليكم سلام .. أبت أن تذل النفوس الكرام)".

وأُعلنت جبهة الخلاص الوطني في سورية في لقاء تشاوري ببروكسل في آذار/ مارس 2006، وعقدت مؤتمرها التأسيسي في لندن في حزيران/ يونيو 2006، وتضم أحزاباً ومنظمات وشخصيات سورية معارضة في الخارج، أبرزها نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام وجماعة الإخوان المسلمين في سورية والمجلس الوطني السوري في الولايات المتحدة والتجمع السوري الديمقراطي في كندا، فضلاً عن شخصيات كردية.