جماعة الزرقاوي تتبنى اغتيال عزالدين سليم..ومقتل 4 عراقيين بكربلاء وجندي اميركي بالانبار

تاريخ النشر: 19 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها القيادي البارز في القاعدة ابو مصعب الزرقاوي، مسؤوليتها عن اغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي عزالدين سليم. وفي الغضون، فقد لقي 4 عراقيين مصرعهم في اشتباكات بين القوات الاميركية وجيش المهدي في كربلاء، بينما قتل جندي اميركي في هجوم بمحافظة الانبار. 

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" الاربعاء ان جماعة "التوحيد والجهاد" اصدرت بيانا اكدت فيه ان "منفذ العملية هو ابو سلامة الحجازي" مشيرة الى انه سعودي الجنسية.  

وكانت حركة اخرى تطلق على نفسها "حركة المقاومة العربية-كتائب الرشيد" ظهرت للمرة الاولى على موقع على الانترنت تبنت الثلاثاء عملية الاغتيال التي رأى فيها ضابط اميركي في بغداد "البصمة المعتادة" لابي مصعب الزرقاوي العضو الاردني في تنظيم القاعدة.  

من جهتها ذكرت صحيفة "الحياة" ان جماعة التوحيد والنور قالت في بيان على شبكة الانترنت ان "ليثا اخر من ليوث جماعة التوحيد والجهاد انطلق ليقطف رأسا من الرؤوس التي خانت الله ورسوله من الذين باعوا دينهم ودنياهم لاسيادهم الاميركيين".  

واضاف البيان ان "هذا الليث هو هو ابو سلامة الحجازي".  

وصرح الجنرال مارك كيميت نائب قائد العمليات العسكرية في العراق الثلاثاء ان خبراء التحالف يدرسون عملية التبني مضيفا في الوقت نفسه ان الشكوك الاولية تتجه الى الزرقاوي.  

مقتل 4 عراقيين في كربلاء 

الى ذلك، قال شهود ان القوات الاميركية وميليشيا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اشتبكت في الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء قرب ضريح الامام الحسين بمدينة كربلاء وقتل في الاشتباكات اربعة عراقيين وجرح تسعة. 

وتفجرت الاشتباكات حين تقدمت الدبابات الاميركية قرب ضريح الامام الحسين. 

وذكرت مصادر مستشفيات ان اربعة عراقيين قتلوا وجرح تسعة اخرون في القتال. 

مقتل جندي اميركي  

من جهة ثانية، فقد اعلن الجيش الاميركي اليوم الاربعاء إن جنديا من مشاة البحرية قتل في هجوم الثلاثاء في محافظة الانبار غربي العاصمة العراقية. 

وكان الجيش الاميركي اعلن الثلاثاء إن جنديين اميركيين من قوة العمل الاولى التابعة لمشاة البحرية قتلا في اشتباك وقع الاثنين في محافظة الانبار المضطربة.  

ولم يحدد الجيش المكان الذي قتل فيه الجنود الثلاثة علما ان محافظة الانبار تضم مدينتي الفلوجة والرمادي المضطربتين.  

قوة هندوراس تكمل انسحابها 

الى ذلك، اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع في هندوراس إن آخر مجموعة من جنود بلاده في العراق أكملت انسحابها الثلاثاء. 

وكان من المقرر أصلا ان تبقى القوة الهندوراسية المؤلفة من 370 جنديا الى ان ينتهي التفويض الممنوح لها في تموز/يوليو لكن الحكومة قررت سحبها مبكرا بسبب تصاعد العنف وقرار اسبانيا سحب قواتها من العراق. 

وبدأ جنود هندوراس في الانسحاب من العراق في الحادي عشر من الشهر الحالي. 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "جميع جنودنا غادروا العراق وهم الان في الكويت. المجموعة الاخيرة وصلت الكويت اليوم (الثلاثاء)." 

وقد تولت اسبانيا مسؤولية قيادة قوات الدول الناطقة بالاسبانية في العراق وهي السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وجمهورية الدومنيكان. 

وارسلت هندوراس وهي حليف وثيق للولايات المتحدة جنودها الى العراق في منتصف العام الماضي بعد ان وافق برلمان البلاد على المشاركة في حفظ السلام ومساعي الاعمار. 

وكانت القوات الهندوراسية تقوم اساسا بازالة الالغام وتقديم رعاية طبية في وسط العراق. 

نقل 3600 جندي من كوريا إلى العراق  

وفي سياق متصل، فقد اصدر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أمرا رسميا الثلاثاء بنقل لواء مؤلف من 3600 جندي اميركي من كوريا الجنوبية الى العراق مخفضا بذلك عدد القوات الاميركية في شبه الجزيرة الكورية التي يخيم عليها التوتر. 

ونشر هؤلاء الجنود الذي سيستمر عاما هو أول خفض لوجود القوات الاميركية في كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب البادة. وللولايات المتحدة 37 ألف جندي في كوريا الجنوبية. 

وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان "عملية النشر من المتوقع ان تبدأ في وقت لاحق من هذا الصيف." 

وقال مسؤولون اميركيون في واشنطن الاثنين ان جنود الجيش الذين سينقلون الى العراق لن يعودوا الى كوريا الجنوبية. 

وأكد بيان مقتضب عن نشر اللواء الثاني من فرقة المشاة الثانية التزام واشنطن بحماية كوريا الجنوبية في شبه الجزيرة حيث تبني كوريا الشمالية ترسانة نووية. 

وقال البيان "وزارة الدفاع ستحافظ على التزامها للدفاع عن كوريا وأمن واستقرار المنطقة." 

ايطاليا تطالب بسيطرة العراقيين على قواتهم الامنية  

الى هنا، وطالبت ايطاليا بسيطرة أكبر للعراقيين على قواتهم الامنية ومنشاتهم العسكرية بعد التسليم الرسمي للسيادة الى حكومة عراقية مؤقتة في الثلاثين من حزيران/يونيو. 

وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ان ايطاليا تريد ان ترى العراقيين يسيطرون ويتعرض برلسكوني الذي ارسلت بلاده حوالي ثلاثة الاف جندي الى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لانتقادات من احزاب المعارضة من اجل ان ينأى بنفسه عن سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الذي سيلتقي به يوم الاربعاء. 

وقال برلكسوني بعد اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انه يريد "تحولا" في تسليم السلطات من مجلس الحكم العراقي الحالي الى حكومة جديدة مؤقتة يسعى مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى تشكيلها. 

واضاف قائلا للصحفيين ان هذا سيكون علامة على "بداية ملموسة لبناء الديمقراطية... وتسريع انشاء اجهزة تنفيذ القانون العراقي والمنشات العسكرية في العراق." 

وقال برلسكوني انه وعنان يشتركان في "شيء واضح للجميع.. هو انه من غير الممكن بناء اي نظام ديمقراطي ما لم يكن لدينا ما يضمن الامن والنظام العام." 

وسئل برلسكوني ان كان ابقاء الجنود الايطاليين في العراق مرتبط بتبني قرار جديد للامم المتحدة فلم يقدم اجابة مباشرة لكنه قال انه لا يراوده شك في ان مجلس الامن الدولي سيوافق على قرار جديد لان هناك حاجة لان تضفي الامم المتحدة "الشرعية على الحكومة الجديدة (في العراق)."—(البوابة)—(مصادر متعددة)