خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

حماس ترفض ”ابتزاز” رايس واللقاء الثلاثي يؤكد على الاعتراف باسرائيل

تاريخ النشر: 19 فبراير 2007 - 03:59 GMT
دعت حماس في اعقاب قمة القدس الثلاثية واشنطن لاحترام ارادة الشعب الفلسطيني وكررت مساندتها لعباس في وجه الضغوط وانتهت القمة "التشاورية" قبل ساعة من موعدها ببيان تلته كوندليزا رايس

قمة فاشلة

وصفت كوندوليزا رايس، القمة الثلاثية بأنه لقاء مثمر وبناء، على الرغم من عدم التفاؤل قبل بدئه والاعلان انه اجتماع تشاور وليس رسميا علما انه انتهى قبل ساعة من موعده

وقالت في بيان صحفي تلته إثر اجتماع مغلق: إن "ثلاثتنا كررنا التزامنا بالحل على أساس الدولتين، وإننا اتفقنا على أن دولة فلسطينية لن تولد نتيجة للعنف، وكررنا التزامنا بالتزاماتنا السابقة مثل خطة خارطة الطريق".

وأضافت "أننا بحثنا في الكيفية التي سنمضي بها قدماً في خطة خارطة الطريق، وتطبيق المرحلة الأولى، وطالبنا باحترام الهدنة التي أعلنت في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي."

ونوهت إلى "أننا بحثنا قضايا تنبع من الاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وموقف الرباعية من أن أية حكومة للسلطة الفلسطينية، يجب أن تلتزم بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقيات السابقة بما في ذلك خطة خارطة الطريق."

وقالت: الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت بحثا وجهات النظر حول الأفق السياسي، وكيف يمكن أن يتحول إلى حل على أساس الدولتين، حسب رؤية الرئيس بوش".

وأضافت أن الطرفين اتفقا على أنهما سيلتقيان قريباً، وكررا الرغبة في قيام الولايات المتحدة بتكثيف الجهود للتغلب على العقبات وحشد التأييد الدولي"، موضحة أنها تتوقع العودة إلى المنطقة قريباً وفق هذا الإطار.

وانتهى الاجتماع قبل ساعة من موعدة وسادت اجواء التشاؤم قبل ان يبدأ بايام حيث ان كونداليزا رايس اعلنت انه اجتماع تشاوري وليس مفاوضات

وقالت رايس سعيا لتقليل التوقعات إن الاجتماع الثلاثي في فندق في القدس سيكون بمثابة "مناقشات غير رسمية" وليس مفاوضات. وقالت رايس للصحفيين المسافرين معها "هذا ليس بالأمر الذي أتوقع أن يتحرك سريعا. "أتوقع أن نجري مناقشات بوتيرة تسمح بنقاش حقيقي وليس محاولة انتزاع نتيجة ما لأنه إذا طلبت من الناس التحرك سريعا في هذه المرحلة فأعتقد أن شخصا ما سيسقط ولن يكون هذا على الأرجح أمرا جيدا وتاتي هذه القمة بعد يومين امضتهما رايس في المنطقة وأجرت خلالهما مباحثات مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية حيث تتركز الأنظار على مدى قدرة هذه القمة على انعاش عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

وقبل القمة وخلال لقائها مع عباس في رام الله أمس قالت رايس إن واشنطن تتحفظ على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، إلى أن ُتشكل َوُيعرف َ برنامجُها. وقالت رايس إن دعم واشنطن للحكومة الفلسطينية مرهون باعترافها بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة في السابق. وقد دافع الرئيس الفلسطيني عن الاتفاق الذي توصل اليه مع حركة حماس لاقامة حكومة وحدة وطنية خلال المحادثات.

وتصر إسرائيلُ على عدم الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ما لم تعترف بإسرائيل وبمقررات اللجنة الرباعية الدولية. كما جاء هذا الموقف ايضا بعد اعلان رئيس وزراء اسرائيل يوم الاحد عن اتفاقه مع الرئيس الامريكي جورج بوش على عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يتم تشكيلها حاليا مل لم تتقيد بالشروط الدولية الخاصة بسياستها تجاه اسرائيل.

وقد اقر المستشار الامني للرئيس الفلسطيني محمد دحلان بان برنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة لا يفي بشروط " اللجنة الرباعية". واضاف دحلان ان عباس قد اوضح لرايس ان الاولوية لديه كانت انهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني وان رايس من جانبها قد اشارت الى "انها تحترم الموقف الفلسطيني بشأن انهاء الاقتتال الداخلي. وفي وقت لاحق أجرت رايس محادثات منفصلة مع أولمرت في القدس.

ولا ينتظر أن يلي قمة اليوم مؤتمر صحفي مما يشير الى ان سقف توقعات الثلاثي منخفض. وكانت رايس قد استهلت جولتها في المنطقة السبت بزيارة اسرائيل حيث التقت نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني. قالت رايس إن الوقت قد حان لإحياء مبدأ الدولتين وتحدثت رايس عن ضرورة إحياء مبدأ دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب. وقالت رايس على الرغم من التعقيدات فإن "الوقت الآن مناسب لبحث كيفية الدفع بفكرة دولتين متعايشتين في سلام وحرية". ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن ليفني قولها إن اتفاق تقاسم السلطة الذي توصل إليه الفلسطينيون لا يلبي مطالب اللجنة الرباعية فيما يتعلق "بضرورة اعتراف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل." لكن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني صرح بان عباس ذكر للمبعوث الأمريكي ومساعد وزيرة الخارجية ديفيد ويلش، أن اتفاق مكة هو ما أفضل أمكن التوصل إليه، وعلى العالم أن يلتزم بمقتضياته. واجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بشكل منفرد، مساء الأحد، لمدة ساعتين ونصف الساعة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت. كما اجتمعت مع وزير الأمن، عمير بيرتس، الذي حضر الإجتماع بمعية رئيس الإستخبارات العسكرية، عاموس يدلين. والتقت أيضاً السناتور جون كيل الذي يزور البلاد.

كما نقل عن أحد مستشاري أبو مازن أن عباس طلب من رايس منح الحكومة الجديدة فرصة، وأن رايس وافقت على ذلك، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن مطالبها بشأن الإلتزام بشروط الرباعية الدولية. وقالت رايس للصحفيين ان أي حكومة فلسطينية جديدة يتعين عليها تلبية الشروط الدولية، ولكن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع عباس وستنتظر لحين تشكيل الحكومة الجديدة لتقرر كيف ستتعامل معها. وأضافت "نحن نعلم انه حينما تتشكل الحكومة سنصدر قرارنا الخاص على أساس ما اذا كانت تتماشى مع المبادئ (التي أقرتها اللجنة) الرباعية." وقالت رايس ان الولايات المتحدة تريد مواصلة العمل مع عباس "لاننا نعتقد انه شخصية مهمة من أجل المضي قدما في رؤية الرئيس الامريكي جورج بوش".

موقف حماس

وفي بيان وصل البوابة نسخة منه صرح المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأستاذ الدكتور إسماعيل رضوان بما يلي:

جاء المؤتمر الصحفي مقتضباً وغامضاً لم يتحدث عن تفاصيل، واتسم بالسلبية اتجاه التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية، ولم يشر إلى استعداد الإدارة الأمريكية للتعاطي مع الحكومة القادمة في الوقت الذي أكدت فيه معظم دول العالم ترحيبها بإعلان اتفاق مكة. وكررت رايس شروط الرباعية في محاولة لابتزاز الموقف الفلسطيني عقب اتفاق مكة، ووضع العراقيل في وجه الحكومة القادمة في وقت كانت ملامح الفشل تبدو ظاهرة لهذا اللقاء قبيل انعقاده والذي كانت الآمال المرجوة منه هي إفشال اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نؤكد وقوفنا إلى جانب الرئيس محمود عباس في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وشروط الرباعية الظالمة، والعمل على تعزيز اتفاق مكة وإعطائه الفرصة الكاملة لإنجاحه، والذي جاء ببرنامج سياسي فلسطيني خالص.

كما نرفض الضغوط والإبتزازات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية وندعوها إلى الاعتراف بهذه الحكومة واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وعدم وضع العراقيل أمامها. ونؤكد أن هذا اللقاء الثلاثي لن يكون عائقاً أمام تنفيذ اتفاق مكة الذي جاء بإرادة فلسطينية وتأييد عربي وإسلامي ودولي واسع.