رفضت حركة حماس الفلسطينية يوم الخميس 14 مارس/آذار ما نقلته وسائل الإعلام المصرية عن تورط قياديين من الحركة في الهجوم على القوات المصرية في رفح شهر رمضان الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 عسكريا مصريا.
ونفى محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأنباء عن تورط 3 من قياديي حركة حماس في الاعتداء على الجنود المصريين في كمين المسورة. وكانت شبكة "إم بي سي مصر" ومجلة "الأهرام العربي" قد نشرتا قائمة أسماء على انها لمنفذي عملية رفح. وذكرت المجلة إن دوافع مرتكبي مجزرة رفح كانت الانتقام من الجيش المصري لهدمه الأنفاق.ورفض مصدر عسكري التعليق على ما نشرته وسائل الإعلام، مؤكدا أن الأمر متروك لسلطات التحقيق وأن من لديه معلومات فعليه التقدم ببلاغ بها.وتضمنت القائمة المثيرة للجدل ثلاثة من أبرز قادة حركة حماس، وهم:أيمن نوفل القيادي في كتائب القسام والهارب من سجن المرج في 30 يناير، قبل عامين، ومحكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين في اقتحام الحدود المصرية عام 2008.محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة المعروف بـ"أبو خليل" وعمره 39 عاما، وهو قائد بالصف الأول لحركة حماس.رائد العطار الملقب بـ"رأس الأفعى الحمساوية" وهو مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.من جانبه نفى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الاتهامات الموجهة للحركة وقيادات كتائب القسام بالتورط في قتل الجنود المصريين على الحدود المصرية، مؤكدا أن تلك الاتهامات تأتي فى إطار حملة الأكاذيب الموجهة ضد حماس في الإعلام المصري لدق الأسافين بين حماس ومصر. وأكد أبو مرزوق فى تصريحات صحفية أن الاتهامات الموجهة لحماس وجناحها العسكري عارية عن الصحة ولا يوجد دليل واحد على صحتها.ولم تعلن السلطات المصرية حتى اللحظة تفاصيل تحقيقاتها التي تجري في النيابة العسكرية، ومازالت هوية منفذي الاعتداء غير معروفة نتيجة تفحم جثثهم.وكان مسلحون قد هاجموا يوم 5 أغسطس/آب كمينا للجيش المصري وقتلوا 15 جنديا وضابطا. وتفيد المعطيات بأن المهاجمين استولوا على مدرعتين تابعتين للجيش المصري وتوجهوا بهما نحو الحدود الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم وأطلقوا النار على الجنود، قبل أن يحاولوا عبور الحدود إلى داخل إسرائيل على متن المدرعتين. وأعلن الجيش الإسرائيلي إن 8 من المهاجمين قتلوا، وأشار إلى أن احدى المدرعتين قد احترقت، بينما دمر الطيران الاسرائيلي المدرعة الأخرى.