اعلن مؤسس حركة حماس، الشيخ احمد ياسين، استعداد الحركة لوقف كافة هجماتها على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في حال قامت بسحب قواتها بشكل كامل من القطاع، فيما دعت الامم المتحدة رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلطسيني احمد قريع على الاجتماع في اقرب فرصة.
وقال ياسين في مقابلة نشرها موقع الانترنت الخاص بكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة ان وقف هجمات الحركة انطلاقا من غزة، "يعتمد على مدى الانسحاب" الذي تعتزم اسرائيل القيام به خلال المرحلة المقبل، وذلك في اطار خطة فك الارتباط التي اعلنها شارون.
واضاف "ممكن لو انسحبت إسرائيل كاملا من القطاع من دون ادنى سيطرة قد يكون هناك هدوء لفترة محددة".
لكن ياسين اكد ان المقاومة في الضفة الغربية "لن تتوقف.. حتى التحرير ولن نقبل في الوقت نفسه الصمت والضفة محتلة".
واكد ياسين وجود خطة شرعت حركة حماس في مناقشتها مع الفصائل الفلسطينية تتعلق بإدارة قطاع غزة حال الانسحاب الصهيوني وتتضمن مناقشة مصير المقاومة، منوها أن هذا الهدوء قد يستمر حتى حل قضايا اللاجئين والأسرى والقدس.
واعلنت الحكومة الاسرائيلية بداية انها ستخلي 17 مستوطنة يهودية من قطاع غزة، غير ان مسؤولين امنيين اسرائيليين اكدوا ان الجيش يوصي باخلاء كامل للقطاع يشمل المستوطنات الـ19 المقامة على اراضيه، مع الاحتفاظ بانتشار عسكري في شريط حدودي صغير مع مصر يطلق عليه ممر "فيلادلفي".
وطلبت اسرائيل من مصر تولي المسؤولية الامنية في هذا الممر، وابدت الاخيرة استعدادها لتعديل اتفاق السلام المبرم بين الجانبين عام 1978 بما يتيح لها نشر قوات في هذه المنطقة.
وشنت اسرائيل الثلاثاء عمليات عسكرية في قطاع غزة بهدف قمع المقاومة في اثر عملية اشدود الفدائية التي وقعت الاحد وادت الى مقتل عشرة اسرائيليين.
اجتماع شارون-قريع
وفي هذه الاثناء، أبلغ مسؤول بارز بالامم المتحدة مجلس الامن أنه يتعين على رئيسي الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني عقد اجتماع قريبا في محاولة لاحياء عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط رغم عملية اشدود.
وألغى ارييل شارون اجتماعا مزمعا مع نظيره الفلسطيني أحمد قريع بعد العملية. وقال شارون انه سيواصل خطواته الاحادية في غياب شريك فلسطيني في المفاوضات.
وقال دانيلو ترك مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية في افادة عن الشرق الاوسط أدلى بها أمام مجلس الامن ان الاعراض عن عملية السلام بسبب العملية يترك المهاجمين يحددون جدول الاعمال.
وأضاف ترك أن عملية السلام لا يمكن أن تتقدم الا عندما يجتمع شارون وقريع ويبدان العمل معا لتنفيذ خطة "خارطة الطريق" التي وضعتها الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
وتابع ترك "من المهم للجانبين أن يعترفا بأن هدف هؤلاء الذين ينفذون مثل هذه الهجمات الكريهة مثل التفجيرات الانتحارية الاخيرة هو التأكيد على أن نهجهم في العنف وليس عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية هو الذي يهيمن على الساحة."
ومضى ترك يقول "أولئك الذين يعملون على انهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ليس أمامهم من خيار سوى مواصلة السير في وجه العنف والارهاب."
ودعا ترك أيضا اسرائيل الى تقديم جدول أعمال لاقتراحها بشأن اجلاء المستوطنين والقوات من قطاع غزة.
وقال ترك انه لكي ينجح الانسحاب يجب أن يكون "كاملا وتاما" ويجري في اطار خطة خارطة الطريق ويتم بالتشاور مع السلطة الفلسطينية.
وأضاف ترك قائلا ان هذا الانسحاب يجب أن يكون في نهاية المطاف خطوة أولى من جانب اسرائيل تجاه انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية طبقا لما ورد في قرارات الامم المتحدة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)