خلافات تؤجل توقيع اتفاق السلام في السودان

تاريخ النشر: 26 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

عكف ممثلون عن الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب يوم الاربعاء على وضع التفاصيل النهائية لاتفاق من شأنه أن يمهد الطريق لانهاء أطول الحروب الاهلية في قارة أفريقيا. 

فبعد نحو عشر سنوات من المحاولات المتعثرة لتحقيق السلام ينص الاتفاق على وقف اطلاق النار بشكل كامل وانهاء الحرب التي مزقت أكبر البلدان الافريقية إلى جزءين طوال ما يزيد عن عشرين عاما. 

وتجمع مسؤولون من الحكومة الكينية وشخصيات أجنبية بارزة بينها وزيرة التنمية الدولية النرويجية هيلدا فرافيورد جونسون في فندق قريب من نيروبي لحضور الاحتفال بتوقيع الاتفاق والذي كان مقررا في الواحدة بعد الظهر (1000 بتوقيت غرينتش). 

وقال وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا لرويترز "سيتأجل الاحتفال لكن فلننتظرهم. انه يومهم. أحاول الاتصال بكل منهم." 

وقالت مصادر مقربة من المحادثات ان خلافا حول كيفية تقسيم الوظائف الحكومية في منطقتين متنافستين هما جبال النوبة والنيل الازرق يعطل العملية كلها. 

وذكر مسؤول حكومي في الخرطوم أن ممثلي الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان مختلفان أيضا على ما اذا كان اسم جبال النوبة سيبقى على حاله أم سيتغير الى كردفان الجنوبية كما تفضل الحكومة. 

ويمثل هذا الاتفاق خطوة كبيرة لانهاء الحرب الاهلية المتأججة منذ 21 عاما وان كان لا يغطي صراعا اخر مشتعلا في منطقة دارفور بغرب البلاد حيث أدى القتال الدائر هناك منذ أكثر من عام الى ما تصفه الامم المتحدة بأحد أسوأ الازمات الانسانية في العالم. 

وكانت الحرب الاهلية في جنوب السودان قد تفجرت عام 1983 بين قوات الحكومة وبين المتمردين الذين يغلب عليهم الملحدون والمسيحيون. 

وخلال الجولة الحالية من المحادثات في كينيا اتفق الجانبان على فصل الدين عن الدولة وتشكيل جيش مشترك واجراء استفتاء على استقلال الجنوب بعد فترة انتقالية. 

واتفقت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان في كانون الثاني / يناير على تقسيم الايرادات النفطية مناصفة -والتي تتجاوز الان ملياري دولار سنويا- خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ست سنوات.