اعلن الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب السبت، انه سيتم اعتقاله يوم الثلاثاء المقبل، في اطار فضيحة نجمة الافلام الاباحية ستورمي دانيالز، داعيا انصاره للنزول الى الشوارع تحسبا لذلك، وايضا "لاستعادة البلاد".
وتتعلق القضية بدفع مبلغ 130 ألف دولار قبل أسابيع من انتخابات العام 2016 لشراء صمت دانيالز على علاقة تقول إنها أقامتها مع ترامب قبل سنوات.
وكان من شأن اعلان دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، عن تفاصيل العلاقة حينها، ان يضرّ بحظوظ المرشّح الرئاسي الذي فاز في تلك الانتخابات، وهو ترامب.
وتكمن الاشكالية في دفع هذا المبلغ، برغم كونه قانونيا، في اعتباره من قبل مكتب المدعي العام بمثابة تبرّع مستتر في إطار حملة الرئيس الانتخابية، وذلك في انتهاك لقوانين تمويل الحملات.
وكتب الرئيس الاميركي السابق في منشور عبر منصة "تروث سوشال"، قائلا ان "تسريبات غير قانونية" من مكتب مدعي عام مقاطعة مانهاتن تشير الى انه سيتم اعتقاله، ولكن دون ان يحدد طبيعة التهمة التي ستوجه اليه.
وقال في المنشور ان "تسريبات غير قانونية من مكتب مدعي عام مقاطعة مانهاتن المسيس.. تشير الى انه، ومن دون التمكن من اثبات ارتكاب اي جريمة.. سيتم اعتقال المرشح الجمهوري المتقدم باشواط والرئيس السابق للولايات المتحدة الاميركية، سيتم اعتقاله يوم الثلاثاء" المقبل.
وسيشكل اعتقال ترامب او توجيه اتهام اليه سابقة لرئيس اميركي سابق.
واضاف الرئيس الاميركي السابق مخاطبا انصاره "تظاهروا، استعيدوا بلادنا"، مرددا بذلك صدى دعوته التي اطلقها حين اعتبر ان الانتخابات سرقت منه عام 2020.
ودفعت تلك الدعوة اضافة الى خطاب القاه لاحقا مئات من انصاره الى اقتحام مبنى الكونغرس في كانون الثاني/يناير 2021.
وسبق ان واجه ترامب قضايا قانونية عدة، لكن لم توجه له اي اتهامات فيها، لكن الامر قد يحصل هذه المرة، خاصة وان محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، الذي أصبح من ألدّ أعدائه، هو المسؤول عن دفع المبلغ المذكور إلى دانيالز.
لشراء صمتها بشأن هذه العلاقة المفترضة مع دونالد ترامب والتي تعود إلى العام 2006.
وأدلى كوهين بشهادته مرّتين على الأقل أمام هيئة المحلّفين الكبرى في هذا التحقيق الأسبوع الماضي، علما انه دين في هذه القضية.
