اكد وزراء عرب شاركو في مؤتمر المانحين المنعقد في بروكسل على ضرورة الحفاظ على وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ودعم دورها الانساني مؤكدين رفض محاولات تصفيتها سياسيا.
الدور الانساني للاونروا
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ان هناك ضرورة للحفاظ على الدور الإنساني “للأونروا” ومساهمتها في الاستقرار الإقليمي حتى تحقيق الحل العادل لهذا الظلم التاريخي، الذي استمر منذ نكبة عام 1948 حتى يومنا هذا.
وقال المالكي، تستمر إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، في إنكار وانتهاك حقوق الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير والحرية، وتواصل تهجيرهم بقوة احتلالها الاستعماري غير القانون، وسياساتها للفصل العنصري.
وشدد المالكي على أهمية هذا التجمع المهم لتجديد وتعزيز الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى – الأونروا، علاوة على إعادة التأكيد على ضرورة الحفاظ على الدعم الجماعي المبدئي لحقوق لاجئي فلسطين، وكفالة الحياة الكريمة حتى الوصول إلى الحل العادل القائم على أساس قرار الجمعية العامة 194، الذي أكد على حقهم الذي لا ينتهك في العودة، بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ العالمية للإنصاف والعدالة.
كما رحب بعودة الولايات المتحدة كجهة مانحة رئيسية للأونروا بحضور أكثر من 41 دولة ومؤسسة دولية، وبحضور رفيع المستوى من وزراء ورؤساء منظمات أممية وإقليمية.
الصفدي : نرفض تصفية الاونروا
من جهته أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا” تعرضت لعملية تصفية سياسية، محذرا من أن الخطر يهدد حياة ملايين الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف إنسانية في غاية الصعوبة.
وقال الصفدي, إن “حياة أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في خطر، أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني حقهم في التعلم في خطر، وأيضا حق النساء والأطفال برعاية صحية في خطر”.
وأضاف الصفدي، أن”الأونروا” تواجه تحديات مالية خطرة”، مؤكدا أن عدم الحصول على دعم المالي يعني التأثير المباشر على حياة أشخاص يحصلون على معونات من الوكالة، سواء في التعليم أو الصحة.
وتابع وزير الخارجية الأردني، “هنالك حاجة لحوالي 100 مليون دولار لدعم الأونروا لهذا العام لكي تستمر بتقديم خدماتها، كل عام في شهر يونيو نبدأ بالتساؤل في حال كانت مدارس الأونروا ستفتح أبوابها أم لا، وأن موظفيها سيحصلون على رواتبهم أم لا”.
وأردف الصفدي، “يجب أن نجد حلاً لدعم مالي مستدام للأونروا بوضع ميزانية لـ3 سنوات مقبلة”.
800 مليون دولار سنويا
ومن جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين”الأونروا”، فيليب لازاريني، إن المنظمة تحتاج إلى 800 مليون دولار سنويا لاستئناف خدماتها.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأردن في بروكسل، إن أي محاولة جديدة لإضعاف الأونروا سيكون له عواقب غير محمودة.