ديلي تلغراف: التعاون بين الأسد وداعش النفطي بلغ 40 مليون دولار

تاريخ النشر: 26 أبريل 2016 - 04:59 GMT
معظم المبيعات ذهبت إلى نظام الأسد
معظم المبيعات ذهبت إلى نظام الأسد

أكدت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في تقرير لها اليوم، وجود تعاون بين نظام الأسد وتنظيم داعش في مجال تجارة النفط ، مشيرة إلى أن حجم هذا التعاون وصل إلى نحو 40 مليون دولار أمريكي في الشهر.

وأوضحت الصحيفة أنه وبحسب وثائق حصلت عليها القوات الأمريكية الخاصة والبريطانية بعد الهجمات التي قُتل خلالها أبو سياف وزير المال والنفط لدى داعش، فإن نظام الأسد وقع صفقة مع التنظيم لمساعدته في بيع النفط الذي يستخرجه من آبار النفط الواقعة تحت سيطرته في شرق سورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق تشير إلى أن التنظيم كان يحصل في ذروة الإنتاج النفطي في الفترة ما بين 2014 و2015، على أرباح مالية تصل إلى 40.7 مليون دولار في الشهر، حيث إن معظم المبيعات ذهبت إلى نظام الأسد.

وقالت الصحيفة إنه "في مذكرة حملت رقم 156، وكتبت في شباط 2015 ، أرسلها مكتب أبي سياف إلى قيادة التنظيم، يطلب فيها المشورة والإذن بإقامة علاقات تجارية مع نظام الأسد، حيث أشارت الوثيقة إلى الاتفاق القائم، الذي يسمح بمرور أنابيب النفط والشاحنات من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى أراضي التنظيم".

وأشارت "ديلي تلغراف" إلى أن تنظيم داعش سيطر على المنشآت النفطية في سورية عام 2013، وبعد إعلان أبي بكر البغدادي عن ما أسماها بـ"دولة الخلافة" عام 2014، أوكل لأبي سياف مهمة إدارة تجارة النفط، حيث استطاع جلب ثمار مالية جيدة، وأصبح عنصراً مهماً في تحويل جماعة البغدادي إلى أثرى حركة إرهابية في العالم، فقد حققت "وزارته" إيرادات 40.7 مليون دولار في شهر تشرين الثاني عام 2014، بزيادة نسبتها 60% عن شهر تشرين الأول من العام ذاته.

وبحسب الصحيفة، فإن السجلات الرسمية للإنتاج تظهر أن التنظيم حقق في ستة أشهر، حتى نهاية شباط عام 2015، مبلغ 289.5 مليون دولار أمريكي، وعندما اكتشفت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ذلك بدأت باستهداف مصافي تكرير النفط ، مشيرة إلى أن رغم تأثير الهجمات الجوية على معدلات إنتاج النفط ، إلا أنها لم تدمرها بالكامل.