رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تريد تحويل الأقصى لكنيس يهودي

تاريخ النشر: 08 يونيو 2022 - 02:05 GMT
رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تريد تحويل الأقصى لكنيس يهودي

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأربعاء، إن إسرائيل تسعى لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي، فيما شدد الرئيس محمود عباس على ان "القدس ليست للبيع"، مبديا اعتزازه بالوصاية الأردنية على مقدساتها.

وقال اشتية خلال مؤتمر "وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى"، الذي يُعقد بمقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة بالضفة الغربية ان "إسرائيل بغض النظر عن المسميات: تقسيم زماني، تقسيم مكاني، تقسيم هوائي، إسرائيل تريد السيطرة على الحرم القدسي، إسرائيل تريد أن تحوّل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي".

واضاف إنه على مدار التاريخ و55 سنة من الحفريات الإسرائيلية، "لم يثبت أن هناك هيكلا (يهوديا) في مدينة القدس".

وتابع اشتية أن الفلسطينيين يطالبون باستمرار "الوضع الراهن" في القدس، الذي يشمل المقدسات الإسلامية، والمسيحية.

والوضع الراهن، هو الوضع الذي ساد منذ إقراره في العهد العثماني، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1947) ثم في العهد الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.

وينص هذا الوضع، إجمالا على أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط، وتحت إدارتهم.

وأشار اشتية إلى وجود تنسيق أردني فلسطيني "على أعلى مستوى، ليس فقط اتفاقيات موقعة إنما ممارسات يومية من أجل حماية هذه المقدسات".

وعبّر عن شكره "لكل من ساعد الفلسطينيين"، وخصّ بالذكر الأردن وتركيا، مشيرا إلى "المسؤولية الجماعية عن المدينة".

القدس ليست للبيع

وفي وقت سابق، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته عبر الهاتف للمؤتمر ذاته على إن "القدس ليست للبيع".

وقال عباس: "القدس ليست للبيع، لقد أسقطنا كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وبالذات صفقة القرن".

و "صفقة القرن" خطة أعلنها في يناير/كانون الثاني 2020 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتتضمن إجحافا كبيرا بحق الفلسطينيين.

وقال إن المؤتمر "يأتي في سياق دفاعنا عن روايتنا الدينية والتاريخية، في مواجهة رواية الاحتلال الباطلة والمزعومة التي ليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي".

وتابع: "كل الشواهد والأدلة والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى، وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في عاصمتنا المقدسة".

وقال الرئيس الفلسطيني إن صراع الفلسطينيين "مع الاحتلال (الإسرائيلي) صراع سياسي في أساسه، وليس صراعا مع دين بعينه أو أمة بعينها".

وجدد التزام فلسطين واحترامها "للوضع التاريخي-الاستاتيكو في المسجد الأقصى والقدس بكل مقدساتها".

والوضع القائم، هو الوضع الذي ساد منذ إقراره في العهد العثماني، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1947) ثم في العهد الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.

تابع عباس: "لن نسمح ولن نقبل تغيير هذا الوضع القانوي والتاريخي مهما كانت الظروف".

وأضاف أن فلسطين والأردن "في خندق واضح دفاعا عن القدس"، مبديا اعتزازه بالوصاية الأردنية على المقدسات بالقدس.

وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تمنح المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.