أعلنت روسيا الأحد، أنها قتلت ما يزيد على 600 عسكري اوكراني في ضربة انتقامية نفذتها ردا على هجوم دام شنته قوات كييف الاسبوع الماضي وخلف عشرات القتلى من الجنود الروس.
ونقلت وكالات انباء روسية عن وزارة الدفاع قولها في في إفادة صحفية انها رصدت تجمعا لنحو 700 عسكري اوكراني في نقطتي تموضع بمدينة كراماتورسك، حيث استهدفتهم بهجوم صاروخي مكثف، ما اسفر عن مقتل اكثر من 600 منهم.
وكانت الوزارة أعلنت الثلاثاء مقتل 89 جنديا روسيا خلال ضربة صاروخية نفذتها القوات الاوكرانية ليلة رأس السنة على موقع تجمع لهم قرب مدينة ماكييفكا في دونيتسك، مضيفة ان استخدام الجنود للهواتف الخلوية هو ما كشف موقعهم.
وفيما لم تعلق كييف بعد على هذا الهجوم لكن رئيس بلدية كراماتورسك ووكالة رويترز تولتا عنها نفي صحة ما اوردته وزارة الدفاع الروسية بخصوص اعداد القتلى.
فمن جانبه، نفى رئيس البلدية عبر فيسبوك سقوط أي قتلى في الهجوم الذي استهدف في البلدة، فيما قالت رويترز ان شاهدا منها اكد ان هناك مبان تضررت جراء القصف الروسي، لكن لم تكن هناك دلائل على سقو ضحايا.

وزادت الوكالة ان صحفييها زاروا نقطتي التموضع اللتين تحدث بيان الوزارة الروسية عن استهدافهما، فوجدوا ان ايا منهما لم تصب، كما لم تكن هناك علامات على وجود جثث او اثار دماء او حتى ان جنودا كانوا يتواجدون فيهما من الاصل.
لكنها اشارت مع ذلك الى رؤية حفرة كبيرة في فناء مجاور لاحد هاتين النقطتين، وبعضا من الزجاج المتكسر في واجهة مبنى تلك النقطة، فيما كان المبنى الاخر سليما تماما.
فشل وقف النار
وفي سياق متصل، اكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فشل وقف إطلاق النار المؤقت الذي امر به نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، ودام 36 ساعة، وذلك بمناسبة احتفالات عيد الميلاد وفق التوقيت الشرقي.
وفي رسالة عبر الفيديو اتهم زيلينسكي موسكو بالكذب والخداع قائلا أن "القذائف الروسية ضربت مرة أخرى باخموت ومواقع أوكرانية أخرى” خلال فترة الهدنة.
واعلن الكرملين مع انتهاء مدة وقف اطلاق النار ان روسيا ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي كانت بداتها في شباط/فبراير 2022، وتسببت في رد غربي تمثل بعقوبات اقتصادية غير مسبوقة.
والاحد، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تقدم قواتها في مدينة سوليدار الإستراتيجية في دونيتسك والتي تسيطر عليها القوات الاوكرانية.
ترقب قتال شرس حول باخموت
وقالت كييف من جانبها ان القصف الروسي اسفر عن سقوط قتيلين في سوليدار، مشيرة الى ان قواتها شنت قصفا مكثفا طال نقاط تمركز للقوات الروسية في محيط المدينة.

وعلى جبهة مدينة باخموت التي تبدو موسكو مصممة على السيطرة عليها، فقد قال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تقع المدينة ضمنها ان القوات الروسية تعيد نشر قواتها حولها باتجاه مدينة كريمينا.
وتوقع غايداي ان تشهد الايام المقبلة قتالا عنيفا واشد شراسة في المدينة التي حل فيها دمار واسع وهجرها جراء القصف الروسي الذي لا يكاد يتوقف.
وكشف مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين عن اهمية المدينة التي قال انها تحتوي “مدنا تحت الأرض” على عمق يصل الى 100، وتتسع لحركة الدبابات والعربات القتالية..
في الغضون، اتهمت السلطات الاوكرانية في خيرسون جنوبي أوكرانيا القوات الروسية بقصف المدينة بذخيرة حارقة.فيما طالت الهجمات الروسية التي تجددت بعد انتهاء الهدنة مدينة زاباروجيا ومحيط دنبروبيتروفسك.