دعت روسيا الولايات المتحدة الخميس، الى الاعتراف بمسؤوليتها عن التفجيرات التي استهدفت خطي غاز نورد ستريم الروسيين في بحر البلطيق، في وقت رفضت بشدة الاتهامات الغربية لموسكو بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي ان "على الولايات المتحدة أن تشرح موقفها وأن تعترف" بالتورط في الهجمات التي ادت الى حوادث تسرب الغاز في خط أنابيب السيل الشمالي (نورد ستريم).
واضافت ان على واشنطن ان تنبري لتعلن مسؤوليتها مباشرة " بدلا من أن تفوض ذلك لوزير الخارجية البولندي السابق والنائب في البرلمان الأوروبي، رادوسلاف سيكورسكي، الذي شكر الولايات المتحدة من صميم قلبه على الحادث الذي وقع في خط أنابيب الغاز الروسي".
والاربعاء، نفى البيت الابيض ان يكون الرئيس جو بايدن تعهد بتدمير خط الغاز الروسي نورد ستريم ، وذلك بعدما دعت موسكو الرئيس الأمريكي ليُعلن ما إذا كانت بلاده ضالعة بتفجير الخط في ضوء تصريحات سابقة له تعهد فيها بمنع تشغيله.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن بايدن تعهد في تصريحه الذي سبق بدء الحرب الروسية على اوكرانيا، بمنع تشغيل خط أنابيب " نورد ستريم 2 " للغاز الروسي إلى أوروبا، لكنه لم يتعهد بضرب الخط.
مورد موثوق الطاقة
وفي تصريحاتها الخميس، نفت زاخاروفا اتهامات غربية لموسكو بالوقوف وراء ما تعرضت له أنابيب خطي نورد ستريم، مؤكدة ان روسيا "ورغم العقوبات، لم تقل أبدا إنها لا تريد إمداد أوروبا بموارد الطاقة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية انه "يمكن للمرء أن يطرح السؤال، متى بالضبط أرادت روسيا التوقف عن تزويد أوروبا بموارد الطاقة؟ .. متى قررنا عدم توفير موارد الطاقة إلى ما يسمى شركائنا؟".
وأضافت انه "بغض النظر عن الحرب الباردة.. وتفجر الكراهية ضدنا..وضغوط العقوبات.. والحرب الهجينة وجميع أنواع الأشياء البغيضة الأخرى التي ألقيت على بلدنا، لم يسبق لأحد أن يلمح أو يتحدث عن أننا لن نوفر مواردنا الطاقية للمواطنين الأوروبيين، وهذا لم يحدث من قبل".
واكدت زاخاروفا: ان روسيا لطالما كانت "موردا موثوقا به لموارد الطاقة لأوروبا".
"وضع خطير"
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق الخميس، إن الوضع المتعلق بنورد ستريم "خطير للغاية"، داعيا الى تحقيق عاجل في "هذا العمل الإرهابي لا يمكن أن يحدث بدون "تورط بعض الدول".
وأضاف أن التحقيق بشأن حادثة "السيل الشمالي" يتطلب تعاون عدد من الدول.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو اكد الاربعاء، استعداد بلاده للنظر في طلبات إجراء تحقيق مشترك في أسباب الحادث الذي وقع في خطي نورد ستريم
وتم رصد تسرب للغاز من أنابيب الغاز الروسية " نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" في بحر البلطيق الثلاثاء. وترجح سلطات دول المنطقة، وخاصة السويد والدنمارك وقوع عمل تخريبي في الأنابيب، حيث تم رصد انفجارات قبل بدء تسرب الغاز. وفتحت السلطات تحقيقا في الحادث.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية الأربعاء، تحقيقاً في "عمل إرهابي دولي" بعد تسرّب الغاز من أنابيب "نورد ستريم".
ويلتئم مجلس الأمن الدولي الجمعة المقبل، بناءً على طلب روسيا لمناقشة موضوع التسرب، وفق ما أعلنت السويد وفرنسا.
