اكدت موسكو موافقتها على تمديد صفقة تصدير الحبوب من موانئ اوكرانيا لشهرين، وذلك بعد اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والأمم المتحدة السبت، تمديد الاتفاقية الهادفة الى تخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الاوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان موسكو اخطرت الاطراف بموافقتها على تمديد الاتفاقية المبرمة في تموز/يوليو 2022، لمدة 60 يوما فقط.
وجاء تصريح زاخاروفا ردا على وزير البنى التحتية الأوكرانية أولكسندر كوبراكوف الذي رحب بالاتفاق وقال انه تم التفاوض على مدة 120 يوما.
وكان كوبراكوف كتب على تويتر في وقت سابق السبت انه تم تمديد الصفقة "لفترة 120 يومًا"، مزجيا الشكر الى الامم المتحدة والرئيس التركي وزير دفاعه خلوصي آكار، وبقية الشركاء "لالتزامهم بالاتفاق"
واعتبر الوزير الاوكراني في منشور على فيسبوك ان التحدي الرئيسي يكمن في تسريع عمليات تفتيش السفن في تركيا، والذي قال انه سيسمح للعالم بالحصول على مزيد من المنتجات الزراعية الأوكرانية، مشيرا الى ان بلاده تعمل لإضافة موانئ في منطقة ميكولايف إلى الصفقة.
اتفاقية حيوية لامدادات الغذاء العالمية
كان اردوغان قال في خطاب متلفز انه تم ضمان تمديد الاتفاقية التي يفترض ان تنتهي الاحد، بعد محادثات مع الجانبَين، ودون ان يحدد فترة زمنية للتمديد.
وشدد الرئيس التركي على الاهمية البالغة للاتفاقية لإمدادات الغذاء العالمية.
وكانت انقرة سعت الى تمديد الاتفاقية 120 يوما، غير ان روسيا اصرت على 60 يومًا فقط.
وعلى صعيدها ايضا، اكدت الامم المتحدة في بيان على لسان المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوجاريك "تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود"، واعربت عن امتنانها للدعم التركي "الدبلوماسي والعملاني". ودون ان يحدد هو ايضا فترة للتمديد.
تتيح مبادرة حبوب البحر الأسود التي رعتها تركيا وابرمت بين اوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو 2022، تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الذرة والقمح خصوصا.
ونصت اتفاقية المبادرة على مبدأ التمديد التلقائي لنفس الفترة ( 120 يوما) بموافقة الطرفين، علما انه تم تمديدها في تشرين الثاني/نوفمبر للمدة نفسها وحتى اليوم السبت 18 آذار/مارس.
غير ان روسيا قالت الاسبوع الماضي أنها قبلت تمديدها 60 يومًا، بسبب انزعاجها من طريقة تطبيق اتفاقية موازية تتعلق بتسهيل صادراتها من الأسمدة، والتي هي مجمدة عمليا رغم انها مستثناة من العقوبات الغربية.
