اعتبرت روسيا الاثنين ان أي منشآت تقام للدرع الصاروخية الاميركية في بولندا وتشيكيا المجاورتين، ستكون هدفا محتملا لها، وذلك في تهديدات استهجنها حلف شمال الاطلسي معتبرا انها "ليس لها اي مبرر".
وقال الجنرال نيكولاي سولوفتسوف رئيس اركان القوات الاستراتيجية الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو "في حال اتخذت الحكومتان البولندية والتشيكية مثل هذا القرار (قبول نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ) فان القوات الاستراتيجية (الروسية) ستوجه (صواريخ) الى هذه المنشآت".
واضاف "في حال اتخذ القرار السياسي بشأن الخروج عن المعاهدة (الاميركية السوفياتية حول القوى النووية متوسطة المدى) ستكون القوى الاستراتيجية قادرة على تطبيقها".
ومضى يقول انه في اطار هذه المعاهدة، "تم الغاء الصواريخ المتوسطة المدى الا ان الطريقة التقنية لتصنيعها ما زالت موثقة وبالتالي سيكون من السهل جدا استئناف انتاج هذه الصواريخ في حال اتخذ قرار بهذا المعنى".
وتابع ان انتاج صواريخ جديدة "سيتستغرق خمس او ست سنوات وربما اقل من ذلك".
وهدد رئيس اركان الجيش الروسي يوري بالويفسكي الخميس بالخروج من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى في حال نشرت واشنطن عناصر لنظام الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى.
وتحظر هذه المعاهدة نشر صواريخ يتراوح مداها ما بين 500 و5500 كلم اي تلك التي كانت موجهة الى اوروبا.
وقد اعتبر المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان التهديدات الروسية باستهداف منشآت للدرع الصاروخية الاميركية في بولندا او تشيكيا "ليس لها اي مبرر".
وصرح جيمس اباثوراي المتحدث باسم الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر انه "لا يوجد مبرر لهذه اللهجة المتطرفة".
واعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها في بدء محادثات رسمية حول نشر نظام الدفاع الصاروخي بحيث يتم نشر صواريخ في بولندا ومحطة رادار في جمهورية تشيكيا.
وتقول واشنطن ان الهدف هو اعتراض اية هجمات محتملة من ايران وكوريا الشمالية.
ويعتبر نظام الدفاع الصاروخي فكرة اميركية بحتة ليس لها علاقة بالحلف الاطلسي الذي اكد ان اي مفاوضات تجري مع براغ او وارسو في هذا الشان هي محادثات ثنائية مع واشنطن، رغم ان الدول الثلاث اعضاء في الحلف.