البوابة - مشروع ألماني - عثماني (تركي) حاول ربط دول القارة الأوروبية بدول المشرق، من خلال خط حديد، بهدف خلق طريق تجاري وعسكري والسياسي.
مسار المشروع
يمر مسار القطار من إسطنبول ليمر قونية حتى يدخل الأراضي السورية باتجاه حلب ثم الموصل في العراق حتى يصل البصرة ثم الكويت.
انتقادات المشروع
كان هذا المشروع الألماني بالأساس تسعى من خلاله إلى منافسة القوتين العالميتين بريطانيا وفرنسا.
لهذا، بداية رفضت روسيا مرور السكة عبر أنقرة لقربها من مناطق نفوذها، وهنا بدأ المهندسون بتعديل مسار السكة نحو الجنوب الغربي تجاه قونية، عبر خط يصل إسكي شهير بقونية داخل بلاد الأناضول، ثم متابعة الطريق نحو الجنوب الشرقي باتجاه الحدود العراقية.
كذلك، عارضت بريطانيا وصول السكة إلى الكويت خوفا من توسع النفوذ الألماني في الخليج العربي، مما حول نقطة النهاية إلى البصرة، التي تبعد نحو 100 كيلومتر شمال الخليج العربي.
أما بالنسبة للدولة العثمانية التي كانت تعاني من ضعف الاقتصادي والسياسي آنذاك، رأت أن المصالح العثمانية تتلاقى مع الألمان في هذا المشروع.
ولم تكن سكة بغداد برلين أول امتياز سككي تمنحه الدولة العثمانية للألمان، فقد أسس البنك الألماني عام 1888 شركة خطوط حديد الأناضول، التي حصلت على امتياز إنشاء خط يربط حيدر باشا بإزميت وأنقرة، ثم تلا ذلك امتياز لخط آخر يصل إسكي شهير بقونية.
مواصلة المشروع
وافقت الحكومة الألمانية على دعم وتمويل مشروع عملاق لتطوير شبكة القطارات في تركيا، بتكلفة تبلغ 35 مليار دولار، يعد المشروع بمثابة مواصلة لتراث سكة حديد الحجاز التي أنشأها السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908 بدعم من الإمبراطور الألماني غليوم الثاني.
تركيا تفضل ألمانيا عن الصين
لم توافق تركيا على مطالب الصين بتمويل المشروع، بل فضلت التعاون مع ألمانيا، بسبب رغبتها باستخدام تقنيات محلية وتفادي التبعية للصين. الحكومة الألمانية لم تحدد شكل الدعم بعد، لكنه قد يكون ضمانات حكومية أو قروض من بنوك الدولة.
المشروع يعكس تحسن العلاقات بين برلين وأنقرة، ويساهم في مواجهة النفوذ الاستراتيجي للصين، ويُتوقع أن يعزز الثقة الألمانية في الاقتصاد التركي.
المصدر: وكالات
