من كل حدب وصوب، تقاطر عشرات الاف المتشددين من كافة ارجاء العالم، الى الاراضي السورية مع انطلاق الثورة على النظام، بهدف اسقاطه واقاكة دول الخلافة المنشودة في سورية والعراق، بتسهيلات دولية عمدت على تجميعهم في تلك الدولة للاجهاز عليهم او تحديد هويتهم على الاقل.
جهاديون في سورية
ما ان وصل هؤلاء الى الاراضي السورية والعراقية ايضا، حتى بدأو بتجهيز مقار للاستقرار، ولما كان الزواج يقلل من "ارتكاب الذنوب والعاصي" وخاصة عندما يكون "مثنى وثلاث ورباع" من وجهه نظرهم وتفسيراتهم، فقد تم اجبار النساء سواءا المختطفات او السجينات او القاطنات في المناطق التي سيطر عليها الارهابيين، على الاقتران بالمجاهد القادم من بعيد، وقد تكوم رغبة الفتاة او اسرتها في الحصول على حماية ودعم، خاصة اذا كان العريس من الامراء والقادة الكبار.
في تقرير نشره موقع نورث برس السوري المعارض، حيث تحدث الى مجموعة سيدات سوريات ارتبطن بالمقاتلين الاجانب، وسردن تفاصيل على حياتهن الاسرية مع ارهابي.
سيرين ارتبطت بجهادي فرنسي
سيرين 31 عاما من مدينة حارم شمالي إدلب اجبرت عام 2014 على الزواج من الجهادي الفرنسي “أبو البراء المهاجر” (38 عاماً) والذي اجبرها والدها الذي كان يقاتل في خندق واحد مع المجاهد الفرنسي، بعد فترة قتل زوجها فانتقلت للعيش مع اطفالها الثلاثة في مخيم الارامل في مدينة حارم، وتواجه ظروفاً اقتصادية قاسية ومساعدة من المنظمات الانسانية (25 دولار شهريا)
عاشت سيرين مع ابو البراء 5 سنوات وأنجبت منه ثلاثة أطفال لكنه قتل في ضربة جوية شرقي حماة، ليرحل وهي لا تعرف حتى اسمه الحقيقي، والان اولادها مجهولي النسب ، ولاتعترف بهم المنظمات الحقوقية او حتى حكومة الانقاذ منل لا يوجد ما ترثه لتامين اطفالها "أهلي أوضاعهم المادية في أسوأ حالاتها وبالكاد يتدبرون أمورهم”.
يقول التقرير ان هناك مئات الفتيات السوريات ارتبطن مع جنسيات متعددة، أبرزها الفرنسية والخليجية والماليزية والأفريقية، وغالبيتها ان لم يكن جميعها باءت بالفشل وتم تشريد الاطفال بعد ان يقتل الاب او يهاجر او يفر الى بلاده الاصلية تاركا اولاده بلا نسب وحتى اسمه الحقيقي غير معروف
زوج سارة التونسي فر الى بلاده
في حالة اخرى تقول سارة الحسين، (28 عاماً) التي تزوجت 2018 من مهاجر تونسي بعد مقتل زوجها وهو ابن عمها قبل نحو سبع سنوات، وتقدم التونسي لعائلتها بعد ان تعرف على إخوتها ووالدها، واقنعهم بسلوكه وتضحياته فقد ترك اهلة وبلده "من أجل “الجهاد والدفاع عن دين الله” ، فوافقت الاصسرى دون الرجوع اليها بحجة أنها امرأة أرملة وتؤكد ان عائلتها "متعصبة وبنظرهم المرأة المطلقة أو الأرملة هي الحلقة الأضعف ولا يجب أن تبقى دون زواج”.
بعد عام ونصف من الزواج وفيما كانت سارة حامل، اخبرها زوجها انه سيتوجه الى تركيا لانهاء عمل خاص ورفض مرافقتها له، لكنه خرج ولم يعد واتلف هاتفه وهي الان تربي طفلتها
حسب الاحصائيات التي اورها التقرير فان الف سيدة من ادلب لوحدها في شمال سورية ارتبطن مع مقاتلين اجانب انجبن نحو أربعة آلاف طفل يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة للغاية.
وتضطر الاسر الى تزويج بناتها القاصرات للاجانب مقابل مبالغ مالية نتيجة الفقر الذي فرض على الناس بعد سيطرة تلك الفصائل المتشددة
صفقة مع قاصر بـ 10 الاف دولار
ويتحدث المصدر عن مهاجر جزائري -45 عاماً - يدعى “أبو قتادة الجزراوي” تقدم لخطبة ريم النجم التي كانت تبلغ من العمر حينها (17 عاماً)، مستغلاً ظروف عائلتها السيئة، وقد عرض على والدها مبلغ 10 آلاف دولار أميركي مقابل تزويجه ابنته، ووافقت مجبرة على الزواج تحت ضغط الاهل ، وتقول التقارير "أمضى معها نحو أربع أشهر ومن ثم طلقها و”رماها” في منزل عائلتها"، ووقفت عاجزة عن مقاضاته بسبب نفوذه في محاكم جبهة النصرة المتطرفة وقلة إمكانيات عائلتها
عشرات الالاف من المقاتلين الاجانب
تقول مجموعة صوفان، 31،000 شخص، سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الدولة الإسلامية والجماعات المتطرفة الأخرى ، بينما قدر عدد المقاتلين الأجانب الشيعة بحوالي 10,000 .
وفي 2016 ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن "ما يزيد على 40,000 مقاتل أجنبي قد ذهبوا إلى النزاع في سوريا ومن أكثر من 100 بلد" وقبلها باشهر قالت وزارة الدفاع الروسية أن هناك حوالي 25,000–30,000 من المرتزقة الإرهابيين الأجانب يقاتلون من أجل داعش" وحدها.