سوريا: تهديد العربي وروسيا تعتبر مايحدث حربا أهلية

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2011 - 10:09 GMT
جنود سوريون يشيعون جثامين زملاء لهم قتلوا خلال العمليات العسكرية
جنود سوريون يشيعون جثامين زملاء لهم قتلوا خلال العمليات العسكرية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس ان الهجوم الذي شنه منشقون من الجيش السوري على مجمع للمخابرات هو بمثابة حرب اهلية ودعا مجددا الى اجراء محادثات بين حكومة دمشق والمعارضة.

وصرح بأن هذه المحادثات يجب ان تجرى بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

وقال لافروف للصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا في موسكو: "نشهد تقارير تلفزيونية تقول ان قوة جديدة اسمها على ما اعتقد الجيش السوري الحر نظم هجوما على مبنى حكومي...تابع للقوات المسلحة السورية. هذا يماثل تماما حربا أهلية".

العربي وتهديدات بالقتل

من جهة ثانية كشفت تقارير إخبارية اليوم الخميس أن نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تلقى خلال الايام الماضية تهديدات بالقتل من داخل سورية عبر هاتفه، ردا على قرار الجامعة تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها.

وقال عضو الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض في تصريحات خاصة لصحيفة "الشروق" المصرية أن: "هذه الاتصالات لم تكن عفوية من مواطنين غاضبين ، بل اتصالات مدبرة تقف وراءها الاستخبارات السورية".

وأضاف: "هذا هو أسلوب نظام بشار الأسد دائما يهدد بالاغتيال وكثيرا ما ينفذ". واستشهد على ذلك بـ "أحداث دارت في أروقة النظام السوري" عن ضرورة تنفيذ "عمليات نوعية في الدول العربية التي ساندت قرار تعليق مشاركة سورية". ورأى المعارض السوري أن التهديدات السورية تستهدف إرهاب الأمين العام ليتراجع عن موقفه المؤيد للشعب السوري "في مواجهة ما يمارسه النظام بحقه من قمع دموي"، وقال: "لا أستبعد أبدا أن ينفذ الأسد هذه التهديدات ، فللنظام سوابق اغتيال عديدة".

باريس والمعارضة

واعتبرت فرنسا اليوم الخميس ان على المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من تيارات المعارضة لنظام بشار الاسد، ان "ينظم صفوفه" قبل اي اعتراف رسمي به.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه: "يجب ان ينظم المجلس الوطني السوري صفوفه (...) لدينا اتصالات معهم والتقيت رئيسه برهان غليون في باريس، اننا نساعدهم ونتواصل معهم ونشجعهم على التنظيم"، مستبعدا بذلك اعتراف فرنسا رسميا بالمجلس الوطني السوري حاليا.

وحتى الان لم تعترف سوى السلطات الليبية الجديدة بالمجلس الوطني السوري. وانتقد جوبيه مجددا نظام دمشق معتبرا في تصريح لقناة "بي اف ام" التلفزيونية واذاعة "مونتي كارلو" ان" "القمع الشنيع الهمجي الذي يمارس منذ اشهر لا يمكن ان يستمر".

ونوه الوزير الفرنسي "بالمنعطف" الذي ادى اليه "ادراك الدول المجاورة بانه لا يمكنها ان تثق بعد الآن في بشار الاسد" وكذلك قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية.

وفي حين تعارض روسيا المصادقة على عقوبات في مجلس الامن الدولي اوضح آلان جوبيه مجددا ان فرنسا تعمل على استصدار قرار في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال: "طرحنا مشروع قرار على الجمعية العامة للامم المتحدة لوقف القمع والبدء في عملية اصلاحية". وخلافا لمجلس الامن الدولي لا يمكن الجمعية العامة للامم المتحدة ان تقرر عقوبات.

الصليب الأحمر

وذكر التلفزيون الرسمي اليوم الخميس ان فريقا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قام بعمليات تفتيش في مستشفيات مدينة حمص السورية المعارضة في أعقاب تقارير بان القوات الأمنية عذبت متظاهرين مناهضين للحكومة في المنشآت الطبية.

وقال التلفزيون إن الوفد قام بجولة في المستشفيات الخاصة والعامة في حمص. ونقل التلفزيون عن رئيس منظمة الهلال الأحمر السورية عبد الرحمن العطارالقول: "أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر راضون عما رأوه". وأظهرت لقطات مصورة بثت الأسبوع الجاري على الانترنت ما يقول نشطاء المعارضة انهم جنود سوريين يسلون انفسهم بضرب متظاهرين مقيدين داخل حافلة