شارون حصل على اغلبية مؤيدة لخطة الانفصال وبوش يدعو ''الاصلاحيين الفلسطينيين'' لتطبيق خريطة الطريق

تاريخ النشر: 02 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما كان الرئيس الاميركي جورج بوش يدعو الفلسطينيين للالتزام بخريطة الطريق فان تقارير افادت بحصول ارئيل شارون على اغلبية لدى حكومته على خطة الانفصال التدريجي التي تم تاجيل التصويت عليها الاحد الماضي بعد ان عدل وزراء معارضون للخطة عن ارائهم  

وقال شارون أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق على خطة الانفصال التدريجي، في جلستها المرتقبة يوم الأحد القادم، وأنه ينوي تنفيذ كافة مراحلها الأربع حتى نهاية العام 2005. 

وجاءت أقوال شارون في أعقاب نقاش جرى بينه وبين رئيس المعارضة، رئيس حزب "العمل"، عضو الكنيست شمعون بيرس. وأعرب شارون عن أمله بأن يتمكن حتى يوم الأحد المقبل، من حشد التأييد اللازم للمصادقة على الخطة في الحكومة. 

وأكد شارون أمام خلال جلسة اللجنة البرلمانية لشؤون الخارجية والأمن، أنه لن يُدخل تغييرات على الخطة وأنه غير معني بإثارة أزمة مع الولايات المتحدة من شأنها أن تعرض علاقات الصداقة الوثيقة بين البلدين للخطر. وأضاف شارون أن "الإنجاز الأهم الذي حققته إسرائيل مع الولايات المتحدة هو الاعتراف بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها والرد على التهديدات المحدقة بها، سواء كانت تهديدات بأسلحة تقليدية أو غيرها". 

وقال رئيس الكنيست، ريئوفين ريفلين ("الليكود")، تعقيبًا على الجدول الزمني الذي يطرحه شارون، إنه شعر وكأن شيئاً يطبق على أنفاسه، بعد سنوات طويلة نفذ فيها اليهود حقهم بالاستيطان في هذه البلاد. هذا كان شعور كثيرين في اللجنة". 

وعقب بيرس على تصريحات شارون بالقول إن "حزب العمل سيصوت إلى جانب خطة الانفصال التدريجي لدى عرضها على الكنيست، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الخطة التدريجية ستسبب المتاعب لرئيس الحكومة لأن أوساط اليمين المتطرف ستحاول إفشالها لدى التصويت على كل مرحلة. وأضاف بيرس أن "شارون يسلم رقبته لمجموعة من المتطرفين". 

وقد عرض شارون على أعضاء اللجنة الفروق بين خطة الانفصال المعدلة والخطة الأصلية، وأطلعهم على الاتصالات الجارية مع مصر فيما يتعلق بمحور "فيلادلفي" قرب رفح. وسُئل شارون إذا كان بالإمكان تنسيق الانسحاب من قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية. كذلك ناقش شارون مع أعضاء اللجنة العلاقات مع دول أجنبية بينها الولايات المتحدة، الهند، إسبانيا وتركيا. 

وحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية فأن المسؤولين في الدائرة المقربة من شارون واثقون من أنهم سينجحون في تمرير الخطة رغم التعادل المتوقع في التصويت عليها. وقال شارون في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "لا فرق من حيث الأهداف بين الخطة الأصلية والخطة المعدلة. مهمتي هي ضمان أغلبية في الحكومة، وأنا أقدر أنني سأحصل عليها". وكان شارون قد التقى اليوم وزير الخارجية، سيلفان شالوم، لمدة ساعة واحدة. 

مع ذلك، قالت مصادر سياسية إنه قد تمت بلورة أغلبية في الحكومة لدعم خطة وزيرة الاستيعاب، تسيبي لِفني، التي اقترحت فيها عدم اتخاذ قرار فوري حول إخلاء المستوطنات.  

وتقضي خطة لِفني بأن تتبنى الحكومة خطة رئيس الحكومة من الناحية المبدئية، شريطة أن تـُطرح الخطة الكاملة مجددًا بعد إنجاز الإجراءات التحضيرية لتنفيذ الخطة، أي بعد ما بين ستة وتسعة أشهر. 

ويقول اقتراح الوزيرة الاسرائيلية  

"الحكومة تقر خطة "فك الارتباط" التدريجية بمبادئها المركزية، كما جاء في الملحق "أ" وتنفيذ الخطة التحضيرية المفصّلة في الملحق "ب"، لكن ذلك لا يعني إخلاء مستوطنات. الحكومة ستعقد جلسة لتقرر ما إذا كان يجب أن يتم إخلاء مستوطنات أم لا، وما هي المستوطنات التي سيتم إخلاؤها وبأية وتيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف القائمة في تلك اللحظة". 

وحسب الصحيفة العبرية فانه تبين أن الملحق "ج"، الذي من المفروض أن يضاف إلى الملحق النهائي، ما زال موضع خلاف. ومن المفروض أن تشرف لجنة خاصة على الميزانيات المخصصة للمستوطنات في "غوش قطيف"، حيث لن يُسمح لمجالس المستوطنات بالتوقيع على عقود بناء وتطوير فورية، إلا تلك المتعلقة بالاحتياجات الفورية. وسيتم أيضًا تجميد جميع المشاريع الحكومية التي لم يبدأ تنفيذها، وهو البند الذي أعرب حزب "المفدال" تحفظه منه. 

بوش: على الفلسطينيين تطبيق خارطة الطريق 

لكن في المقابل دعا الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاربعاء الاصلاحيين الفلسطينيين الى التحرك وقيادة شعبهم من اجل تطبيق خطة خارطة الطريق الدولية للسلام. 

وقال بوش ان العودة الى طاولة المفاوضات تستدعي من الفلسطينيين الاصلاحيين التحرك والقيام بدور رائد واحترام التزاماتهم ازاء خارطة الطريق. واضاف خلال حفلة تسليم الشهادات اكاديمية سلاح الجو في كولورادو سبرنغز (غرب) ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اولئك الراغبين في تحقيق السلام، اولئك المصممين على محاربة العنف.  

ورأى بوش ان خطة رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة تشكل "فرصة تاريخية للبدء ببناء دولة فلسطينية في المستقبل. 

–(البوابة)—(مصادر متعددة)