ابدى الرئيس الفلسطيني استعداده للقاء ارئيل شارون فيما رفض الخير تسوية وزير العدل الاسرائيلي حول المصالحة مع نتنياهو، في الغضون اكد الرئيس المصري استعداده للمساعدة في فرض الامن بغزة فيما اشار محمد دحلان لاستعداد حماس لوقف العمليات ان انسحبت قوانت الاحتلال من غزة
عرفات مستعد للقاء شارون
ابدى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استعداده للقاء ارئيل شارون في أي وقت ومكان وقال في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي مخاطبا شارون "اذا كنت لا ترغب بلقائي فالتقي مع ابو علاء" واكد ان الهدف هو السلام ودعا الى طي صفحة الماضي وانهاء العنف ووقف العمليات من الطرفين وقال انه يحتفظ بوظيفة لمحمد دحلان رفض الكشف عنها"
خلافات في حكومة شارون
وهدد شارون باقالة وزرائه ان هم رفضوا التصويت لصالحه فيما يتعلق بخريطته الاحادية ويأمل شارون في "إيجاد" الوزير الـ12 الذي يؤيد خطته، حتى تكون هناك أغلبية لإقرارها. وقد وقعت خلال الجلسة مشادة كلامية بين شارون ونتنياهو، تخللتها اتهامات متبادلة. وفي أعقاب ذلك، اقترح وزير العدل، يوسيف (تومي) لبيد، التوسط بين الاثنين، وذلك من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة على الطرفين والمصادقة على الخطة السياسية. وقال لبيد: "أعرض خدماتيَ كوسيط بين الاثنين من أجل تفادي سقوط الحكومة".
وأضاف لبيد يقول: "إن قرار منتسبي حزب "الليكود" لا يُلزم حزب "شينوي"، الذي يواصل دعم "خطة الانفصال" الأصلية". ويعتقد لبيد أنه يمكن إيجاد حل وسط بين توجه شارون وتوجه نتنياهو، خاصة بعد إعلان نتنياهو موافقته على إخلاء ثلاث مستوطنات
وفد أمني مصري كبير الى غزة
الى ذلك أبلغ الرئيس حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون استعداد مصر القيام بدور أمني في غزة وإيفاد خبراء أمنيين لمساعدة السلطة الفلسطينية على بسط الأمن. وقالت صحيفة الحياة اللندنية ان وفدا كبيرا من الخبراء الامنيين المصريين سيصل الى غزة في النصف الثاني من الشهر المقبل للمساعدة من تأهيل اجهزة الامن.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مبارك بعث برسالة إلى شارون أكد فيها أنه بعد التشاور مع القيادة الفلسطينية, فإن القاهرة "تؤكد استعدادها بذل كل الجهود لمساعدة السلطة على تنفيذ التزاماتها", كما تؤكد "تأييدها أي انسحاب إسرائيلي من غزة والضفة طالما جاء في إطار التنفيذ الكامل لخريطة الطريق الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية ومتفقاً مع بيان اللجنة الرباعية الصادر في 4 الجاري".
وأعرب مبارك عن استعداد بلاده لإيفاد مجموعة من الخبراء المتخصصين ذوي الخبرة في كل المجالات, خصوصاً في مجالات الأمن, فوراً إلى الأراضي الفلسطينية بهدف مساعدة السلطة على القيام بمسؤولياتها عن الأمن فيه وفي إطار من مجموعة متكاملة من الجهود تقوم بها أطراف أخرى لتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لنجاح هذا المسعى.
وأكد أن هذه الجهود ينبغي أن تقترن بجهود أخرى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لتحسين الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني بهدف حشد الدعم الشعبي اللازم لنجاحها. وشدد على أن قيام إسرائيل بانسحابات اخرى من الأراضي المحتلة من شأنه أن يعزز من الجهود التي تقوم بها نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب فرصة, ما يضمن الأمن والاستقرار للشعبين معاً.
حماس مستعدة لوقف العمليات
في غضون ذلك, قال وزير الشؤون الامنية السابق محمد دحلان المكلف مواصلة الاتصالات مع القوى| الاسلامية في غزة, ان الهجمات ضد الاسرائيليين انطلاقا من غزة ستتوقف اذا انسحبت اسرائيل تماما من المنطقة, مضيفا لوكالة "رويترز" ان "حماس" وافقت على وقف العمليات والمشاركة في ادارة شؤون قطاع غزة. وتابع ان الانسحاب الاسرائيلي الكامل من غزة سيحدث تغييرا جوهريا داخل صفوف الفصائل الفلسطينية وفي الحياة السياسية, داعيا الى اعادة تأهيل الاجهزة الامنية الفلسطينية.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)