انتشرت مشاهد مأساوية على منصات لبنانية محلية، تظهر آثار القصف الإسرائيلي الذي لحق بمدينة النبطية وبلدة كفر كلا في جنوب لبنان.
المباني المدمرة، والشوارع المتناثرة بالأطلال، بدت كأنها شهادة حيّة على الأسى والمعاناة التي تعرض لها سكان هذه المناطق خلال الأيام الأخيرة.
ومع بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، بعد بدء أهالي جنوب لبنان في العودة إلى قراهم وبلداتهم.
ورغم بداية العودة، فقد كانت التحذيرات من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي حاضرة، فقد وجهت إسرائيل تحذيرا للأهالي بعدم العودة إلى القرى التي كانت قد طلبت منهم إخلاءها في وقت سابق.
وكان الجيش اللبناني قد دعا مواطني الجنوب إلى التريث قبل العودة إلى المناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية، محذرا من أنه لا يزال من المبكر العودة إلى هذه المناطق حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي.
في وقت متزامن مع عودة النازحين، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، عن خطة لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وقال إنه اطلع من قائد الجيش جوزيف عون على تفاصيل الخطة التي ستشمل زيادة عدد القوات في الجنوب إلى 10 آلاف جندي، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة وضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.