بدأ أهالي جنوب لبنان بالعودة إلى قراهم وبلداتهم صباح اليوم الأربعاء، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن عودتهم جاءت وسط تحذيرات من الجيش اللبناني والإسرائيلي.
ووجهت "إسرائيل" تحذيرا للأهالي بعدم العودة إلى القرى التي طلبت منهم إخلاءها سابقا.
من جهته، دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى التريث قبل العودة إلى المناطق الأمامية التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية، بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا، أكد فيه العمل على استكمال الانتشار في الجنوب بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ضمن إطار القرار الأممي 1701.
كما شدد البيان، على أهمية التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على سلامتهم، داعيا إياهم إلى توخي الحذر من مخلفات الجيش الإسرائيلي، مثل الذخائر غير المنفجرة، والإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة.
جهود الإعمار وفتح الطرق
وبدأت ورش الإصلاح والطوارئ اللبنانية، بحضور وزير الأشغال علي حمية، في إزالة آثار القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وفتح الطرق المتضررة.
كما أعلنت وزارة الأشغال والنقل، بدء تقييم حالة الجسور والمعابر الحدودية، والتحضير لترميم طريق المصنع الحدودي المؤدي إلى سوريا.
عودة تدريجية رغم المخاطر
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجرا، بدأ المواطنون بالتوجه إلى مناطقهم في الجنوب والبقاع، حيث اصطفوا بسياراتهم عند مفترق "الحسبة" في مدينة صيدا.
لكن العودة جاءت بعد ليلة صاخبة بالغارات الإسرائيلية، والتي تبعتها حالة من الهدوء الحذر مع بدء تنفيذ الاتفاق.
يُذكر أن الاتفاق أنهى أكثر من عام من القتال بين حزب الله وإسرائيل، الذي خلف أضرارًا كبيرة ونزوحًا واسعًا، وسط آمال بأن يكون الاتفاق خطوة نحو تهدئة دائمة في المنطقة.