أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، اليوم السبت، صاروخ أطلقته القوات الأوكرتنية باتجاه منطقة مضيق كيرش، في شبه جزيرة القرم، عقب هجوم سابق "كييف" باستخدام صواريخ من طراز سو-200.
وأبدى حاكم شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، امتنانه لقوات الدفاع الجوي الروسية على مستواها العالي من الاحترافية واليقظة في مجابهة تلك الهجمات.
وكانت هذه الهجمات تستهدف جسر القرم، الممر الحيوي الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا، والذي يتمتع بأهمية استراتيجية عسكرية ومدنية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من اعتراض وإسقاط صاروخين أوكرانيين فوق جسر القرم.
وأشارت إلى أن اوكرانيا حولت صاروخ من طراز إس -200 المضاد للطائرات لاستهداف الجسر بضربات برية.
وأفادت الوزارة بأنه تم اكتشاف الصاروخ الأوكراني واعتراضه في الجو بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دون أن يتسبب في أي إصابات أو أضرار.
وفي سياق متصل، صرح الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر منصة تليغرام بأن قوات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط صاروخين للعدو قرب مضيق كيرتش، مشيرًا إلى أن الجسر لم يتعرض لأي أضرار.
وأشار أوليغ كريوتشوف، مستشار الحاكم، إلى أن القوات الخاصة قامت بإطلاق حاجز دخاني كوسيلة إضافية للدفاع، وأكد أن حركة المرور عبر الجسر ستستأنف قريبًا.
تدمير البنية التحتية في "القرم"
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر اليوم السبت، محاولات نظام كييف الإرهابية لتدمير البنية التحتية المدنية في شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن هذه الأعمال لن تمر دون رد من قبل الروسية. وأفادت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن نظام كييف حاول مرة أخرى في وقت مبكر من هذا اليوم تنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم، ولكن هذه المرة تم تحويل صاروخ "إس-200" المضاد للطائرات إلى نسخة هجومية.
ووفقًا لزاخاروفا، تم اكتشاف الصاروخ واعتراضه في الجو في الوقت المناسب بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دون وقوع إصابات أو أضرار. وأضافت أن القوات الدفاعية الروسية أسقطت في وقت لاحق صاروخًا آخر فوق مضيق كيرتش.
وأشارت زاخاروفا إلى أن القرم تعرضت لهجوم مكثف من طائرات دون طيار أوكرانية خلال الليلة، حيث دمرت الدفاعات الجوية الروسية 14 طائرة دون طيار، وتمت قمع 6 طائرات دون طيار باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية.
وأخيرًا، أكدت زاخاروفا على أن هذه التصعيدات والهجمات المستمرة لن تثني روسيا عن حماية أمنها وسيادتها، مجددة التأكيد على استعداد روسيا للدفاع عن أراضيها ومصالحها بكل الوسائل اللازمة
تعرض "القرم" لهجمات متكررة
يُذكر أن جسر القرم، الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببنائه بعد ضم شبه الجزيرة في عام 2014، قد تعرض لهجمات متكررة من قبل القوات الأوكرانية.
وكان آخر هجوم في يوليو من العام الماضي قد تسبب في أضرار جسيمة للجزء الخاص بحركة السيارات، والذي يستخدم أيضًا في نقل المعدات العسكرية إلى القوات الروسية المشاركة في النزاع في أوكرانيا.
على إثر هذا الهجوم، قام بوتين بتعزيز إجراءات أمن الجسر.
