اتهمت شرطة العاصمة الباكستانية إسلام أباد الأحد، رئيس الوزراء السابق عمران خان بـ"الارهاب" بعد يوم من مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصرها وانصاره خارج محكمة كان مقررا أن يمثل أمامها في قضية فساد.
واتهمت الشرطة خان في القضية التي رفضتها ضده الى جانب 17 من مساعديه وعشرات من أنصاره، بعرقلة عمل رجال الشرطة والاعتداء عليهم وتهديد حياتهم.
وكانت اشتباكات اندلعت السبت بين أنصار خان والشرطة خارج المحكمة، نجم عنها اصابة أكثر من 50 رجل شرطة، فضلا عن اضرام النيران في حاجز للشرطة وعدة سيارات ودراجات نارية.
واعلنت الشرطة عقب المواجهات انها اعتقلت 59 من أنصار خان (70 عاما )، الذي لم يظهر خان فعلياً داخل المحكمة لمواجهة اتهامات ببيع هدايا حكومية تلقاها أثناء توليه منصبه.
"تكتيكات ومؤامرات مخزية"
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء السابق الشرطة بالمسؤولية عن عدم مثوله امام المحكمة، وذلك بعدما لم يتمكن من مغادرة سيارته التي وصل بها الى اليها السبت، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقتها الشرطة على قافلته وانصاره الذين تجمهروا للتضامن معه.
واتهم خان خصومه السياسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، بانهم عازمون إما على "وضعه في السجن او قتله".
كما ندد بمداهمة الشرطة منزله في لاهور بعيد مغادرته له متوجها الى المحكمة في اسلام اباد، واصفا ذلك بانه ينم عن "تكتيكات ومؤامرات مخزية".
وكانت الشرطة فشلت لمرتين متتاليتين في اقتحام منزل خان واعتقاله بموجب مذكرة اعتقال صدرت بحقه لعدم مثوله امام المحكمة، والتي قررت الغاء المذكرة السبت، مع تحديدها موعدا لاحقا لمثوله للرد على اتهامات بالفساد، من بينها عدم الافصاح عن هدايا تلقاها ابان فترة ولايته، وقيامه ببيع بعضها.
وأظهرت تسجيلات فيديو استعانة الشرطة السبت، بالية ثقيلة لتجاوز تحصينات كان انصار عمران خان وضعوها امام المنزل لمنع اقتحامه والقبض على رئيس الوزراء السابق الذي اطيح به خلال تصويت للبرلمان في نيسان/ابريل العام الماضي.