استشهد فلسطينيان في ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في قطاع غزة، ما يرفع الى 15 عدد من ارتقوا في الغارات التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع منذ فجر الثلاثاء.
وقالت مصادر طبية انه تم انتشال جثماني شهيدين كانا داخل سيارة استهدفتها ضربة اسرائيلية شرقي خانيونس جنوبي غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف "خلية" إطلاق صواريخ مضادة للمدرّعات.
ويرتفع بذلك الى 15 عدد الشهداء الفلسطينيين في الغارات التي يشنها الجيش الاسرائيلي على القطاع منذ فجر الثلاثاء. وثلاثة من هؤلاء الشهداء من قيادات حركة الجهاد الاسلامي.
واكدت وزارة الصحة في غزة ان بين الشهداء عددا كبيرا من النساء والاطفال، مضيفة ان اكثر من 20 فلسطينيا اخرين اصيبوا "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة حماس.
#فلسطين #غزة#التطبيع_خيانة https://t.co/ayMYDHlFvu
— Min Owaal (@minowaal) May 9, 2023
وقال الجيش الاسرائيلي ان عمليته التي اطلق عليها "السهم والدرع" تستهدف قيادات حركة الجهاد في قطاع غزة.
وقالت وسال اعلام ان اسرائيل نشرت نظام القبة الحديدية في انحاء البلاد وامرت بفتح الملاجئ فيما تدرس خططا لاجلاء سكان مستوطنات غلاف غزة ضمن تحضيراتها لرد محتمل من المقاومة الفلسطينية.
"حققنا ما كنا نريد تحقيقه"
ويأتي العدوان الاسرائيل على غزة بعد اقل من اسبوع على هدنة تم التوصل اليها بوساطة دولية بين اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي بعد سلسلة توترات أمنية خلال الأسابيع الماضية.
ووصفت حركة الجهاد الاسلامي العدوان الاسرائيلي في بيان بانه "عملية اغتيال صهيونية جبانة"، وذلك في معرض نعيها القادة الثلاثة في سرايا القدس، ذراعها العسكري، والذين استشهدوا مع زوجاتهم واولادهم في الغارات.
والشهداء هم جهاد الغنام، أمين سرّ المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل البهتيني، عضو المجلس وقائد المنطقة الشمالية في السرايا ، وطارق عز الدين الذي قال البيان انه "أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية".
جريمة شنعاء يرتكبها كيان الإحتلال الصهيوني الإرهابي العنصري المجرم تودي بحياة ٣ عائلات بأكملها بأطفالهم ونسائهم في قطاع غزة المحاصر المنكوب.
— حامد الرحمٰن (@bafin_hamed) May 9, 2023
لا حول ولا قوة إلا بالله،، إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونِعم الوكيل،،
إنه ليوم حزين،،
رحمهم الله وأسكنهم الجنة،
اللهم غلبنا فانتصر pic.twitter.com/4sBHHa8beR
وقالت اسرائيل ان الشهداء الثلاثة متورطون في عمليات استهدفت إسرائيليين وهم من أبرز مخططي الحركة، مشيرة الى مشاركة 40 طائرة في الغارات التي استهدفت مواقع في مدينة غزة ومنطقة رفح على الحدود المصرية،
وقال ريتشارد هيشت وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حققنا ما كنا نريد تحقيقه" خلال العملية، متعهدا بان يتم التحقيق في حال كانت هناك "حالات موت مأسوية" في اشارة الى الضحايا المدنيين.
واعلنت حركة حماس ان رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء جمال خصوان الذي يحمل أيضا الجنسية الروسية، كان هو وزوجته ونجله بين الشهداء. فيما ابدت ممثلية الاتحاد الروسي في فلسطين أسفها لذلك.
"كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة"
ورحب وزير الامن القومي الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير بالعملية التي قال انها جاءت استجابة لطلبه وبهدف اغتيال قادة الجهاد الإسلامي.
واضاف بن غفير في منشور عبر صفحته في فيسبوك انه قرر انهاء مقاطتعه في الحكومة في اثر العملية.
عقب الغارات، اعلنت حركة الجهاد الاسلامي على لسان المتحدث باسمها داود شهاب ان كل مدن ومستوطنات عمق "ستكون تحت نيران" الحركة، مضيفا ان "كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة" للرد.
كما قال بيان للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ان على اسرائيل وقادتها أن "يستعدوا لدفع الثمن" جراء العدوان الذي وصفه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان بانه "عملية غادرة".
وقال هنية في البيان ان هذا العدوان لن يجلب الأمن لاسرائيل "بل المزيد من المقاومة"، متوعدا بانها ستدفع ثمن جريمتها.
وعلى صعيده، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه بـ"المجزرة المروعة" في غزة، واصفا العدوان الاسرائيلي بانه "إرهاب دولة منظم".

