اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم العين للاجئين بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة الاربعاء.
وقالت الوزارة بي بيان ان محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاصة مباشرة في الصدر اطلقها الجنود الاسرائيليون خلال اقتحامهم مدينة نابلس.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه يتعقب اشخاصا متهمين بتنفيذ هجمات ضده والمستوطنين في مخيم العين أو عين الماء شمال غربي نابلس، والذي انشئ ابان نكبة عام 1948، ويعد اول مخيم على الاطلاق يقام للاجئين في الضفة وقطاع غزة.
وافاد شهود بان الجيش الاسرائيلي حاصر منزلا تحصن فيه الشاب نور البسيوني في المخيم قبل ان تتمكن من اعتقاله، مضيفين ان هناك مصابين بين الاهالي لكن قوات الاحتلال تمنع سيارات الاسعاف من الوصول اليهم.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان قتل الجيش الاسرائيلي للشاب ندى واصفة اياها بانها جريمة حرب اخرى تضاف الى جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واذ حمل البيان اسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، فقد انتقد صمت المجتمع الدولي المخجل حيال دماء الفلسطينيين ومعاناتهم المتواصلة.
وباستشهاد محمد ندى يرتفع الى اربعة عدد الشهداء الذين ارتقوا في مدينة نابلس منذ الثلاثاء، وذلك بعدما قتلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان في حي السامرية بمنطقة جبل جرزيم.
وزعم الجيش الاسرائيلي في بيان ان الشهداء الثلاثة وصلوا في سيارة الى حي السامرية في منطقة جبل جرزيم وفتح احدهم النار على جنود كانوا متواجدين هناك، مضيفا انه تم الاشتباك مع الفلسطينيين المتواجدين في السيارة "وتحييدهم".
وادعى بيان الجيش الاسرائيلي العثور على ثلاث الية بنادق من نوع ام-16 ومسدس وأمشاط ذخيرة اضافة الى عتاد عسكري بحوزة الشهداء، مؤكدا في الوقت نفسه ان ايا من جنوده لم يصب.
وتعد مدينة ومنطقة نابلس عموما احد معاقل المقاومة الفلسطينية، وشهدت خلال الاشهر الاخيرة عمليات اقتحام واشتباكات مع الجيش الاسرائيلي خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
ومنذ بداية العام، قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 202 فلسطيني غالبيتهم الساحقة مدنيون وبينهم عدد كبير من الاطفال والشيوخ.
والثلاثاء، ابلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي ان الجيش سيواصل عمله في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية سيطرتها على الفصائل.
واكد الوزير الاسرائيلي ان ما تريده تل ابيب هو ان تؤدي السلطة الفلسطينية مهامها على أراضيها بفاعلية "في مصلحة الأمن الإسرائيلي".
وقال موقع "i24" ان الوزيرين استعرضا خلال الاتصال ملفات تتعلق بالتحديات الإقليمية، وكذلك العملية التي شنها الجيش الاسرائيلي على مدى يومي 2 و3 تموز/يوليو في مخيم جنين واسفرت عن سقوط 12 شهيدا ومقتل جندي فضلا عن الحاق دمار واسع في المخيم.

