قتلت القوات الاسرائيلية قياديا من كتائب شهداء الاقصى خلال عملية توغل نادرة في اريحا شرق الضفة الغربية، بينما نسفت ثلاثة منازل خلال اقتحامها لبلدة سلواد شمال رام الله. وفي هذه الاثناء، جدد وزير الدفاع الاسرائيلي، شاوول موفاز التهديد باغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين.
افادت مصادر فلسطينية ان القوات الاسرائيلية قتلت الاحد قياديا من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وجرحت اربعة فلسطينيين اخرين، خلال عملية توغل نادرة في مدينة اريحا شرق الضفة الغربية.
واوضحت المصادر ان القوات الاسرائيلية التي توغلت في المدينة صباحا، قامت بتطويق احد المنازل واشتبكت مع عدد من المسلحين الذين تحصنوا في داخله، ما اسفر عن استشهاد شادي ملحم (25 عاماً)، وهو من القادة المحليين لكتائب شهداء الاقصى في جنين وكان يختبئ في اريحا.
وقد انسحبت القوات الاسرائيلية في وقت لاحق من المدينة.
وقال الوزير الفلسطيني صائب عريقات الذي يقيم بالبلدة التي لم تتأثر تقريبا بأعمال العنف الدائرة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات ان نحو 20 سيارة جيب عسكرية اسرائيلية ومركبة مدرعة شاركت في عملية التوغل وان هذه القوات دمرت منزلا بالبلدة.
واعرب عريقات عن استنكاره لهذا التوغل في اول ايام العيد واضاف انه حال دون خروج الناس من بيوتهم للاحتفال بالعيد.
نسف ثلاثة منازل في سلواد
من جهة ثانية، هدمت القوات الاسرائيلية ثلاثة منازل خلال اقتحامها بلدة سلواد شمال رام الله.
وقال شهود ان قوات الاحتلال المعزّزة بالآليات العسكرية، توغلت في البلدة، و دمّرت ثلاثة منازل بالمتفجّرات، بعد أن أخلت قاطنيها بالقوة ودون السماح لهم بإخراج حاجيّاتهم.
وتعود ملكية هذه المنازل إلى المواطنين، مؤيّد عبد الحكيم شكري، فرج إسماعيل الناطور، ومنزل والده.
تهديدات موفاز
الى هنا، فقد جدد وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز الاحد، التهديد باغتيال مؤسس حركة حماس، الشيخ احمد ياسين.
وقال موفاز ردا على سؤال للوزير يسرائيل كاتس خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية الاحد، حول ما اذا كان هناك امر بوقف محاولات اغتيال ياسين، إن "الأوامر بإصابة قادة الإرهاب ما زالت قائمة، وليس لدى قادة الإرهاب أي حصانة".
واعتبر موفاز أن تصريحات ياسين المؤيدة لاختطاف جنود إسرائيليين وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل تعزز الضرورة بملاحقة قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وكان ياسين اعلن الجمعة ان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، "خططت وتخطط وستخطط" لخطف جنود اسرائيليين بهدف مبادلتهم باسرى فلسطينيين لدى اسرائيل، وذلك على غرار صفقة التبادل الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
