قال جارد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، ان الادارة الاميركية تعتزم اعلان خطتها للسلام في الشرق الاوسط، والمعروفة ب"صفقة القرن" بعد انقضاء شهر رمضان المقبل.
وجاء اعلان كوشنر خلال اجتماعه بمجموعة من سفراء للولايات المتحدة
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" اشارت الاحد الماضي الى ان الخطة لن تتضمن انشاء دولة فلسطينية ذات سيادة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عربا قولهم ان كوشنر الذي يقود جهود اعداد الخطة، يركز على "الفرص الاستثمارية للفلسطينيين" على اساس اتفاقية طويلة الامد مع اسرائيل.
وقالت ان اسرائيل ستحتفظ بموجب الخطة بالكتل الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية، وكذلك بالسيطرة الامنية عليها وعلى غربي غور الاردن.
ونقلت وكالة "رويترز" الأربعاء، عن مصدر مطلع على اجتماع كوشنر مع مجموعة السفراء، أن الأخير حث الحاضرين على "التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح ترامب للسلام في الشرق الأوسط".
كما نقل المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه عن كوشنر قوله ”سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام“.
* لا ضم قبل الصفقة
وفي سياق متصل، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو لن ينفذ وعده الانتخابي بضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة قبل إعلان الولايات المتحدة خطتها المرتقبة للسلام.
وقطع نتانياهو هذا الوعد في الأيام الأخيرة من حملته قبل انتخابات التاسع من نيسان/أبريل، ما أثار مخاوف من إمكان أن تأتي مثل هذه الخطوة على أي أفق لقيام دولة فلسطينية.
وقال دانون للصحافيين بشأن الوعد الانتخابي "لا أظن أننا سنقوم بأي خطوة قبل نشر الخطة".
وأضاف "سننتظر ونرى الخطة. سننخرط في هذا المسار وسنرى إلى أين يقودنا".
ولم يحدد نتانياهو أي أجزاء من الضفة الغربية ستضمها إسرائيل، غير أن السيادة الإسرائيلية على منطقة واسعة قد تبدد الآمال بقيام دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
ومن المتوقع أن تكشف إدارة الرئيس دونالد ترامب اقتراحاتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة، غير أن دانون لفت إلى أن القادة الفلسطينيين أعلنوا منذ الآن أن الخطة "ستولد ميتة".
وأشار إلى أن الخطة ستنشر "في القريب العاجل"، في فترة تمتد على الأرجح بين أيار/مايو إثر تسلم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها، وتشرين الثاني/نوفمبر مع بدء موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن الخطة التي من المتوقع أن تركز بصورة كبيرة على التنمية الاقتصادية، قد تنشر في نهاية أيار/مايو أو مطلع حزيران/يونيو.
ولفت السفير الإسرائيلي إلى أن مصير الاقتراحات لن يتوقف على الرد الفلسطيني فحسب بل أيضا على موقف بلدان عربية أساسية في المنطقة بينها مصر والأردن.
وقال دانون "خلال السنوات الإحدى والسبعين الماضية دأب الفلسطينيون على قول +لا+. هم يختارون الجواب بـ+لا+ طوال الوقت ونحن نتوقع ألا يتغير موقفهم، لكني لا أعلم ما سيكون دور شركاء آخرين في المنطقة".
وأوضح السفير الإسرائيلي أنه يجهل ما إذا كانت الخطة الأميركية ستنادي بقيام دولة فلسطينية، لكن ذلك يجب ألا يثني الفلسطينيين عن الانخراط في المحادثات بشأن هذه الاقتراحات على قوله.