اعتبر الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة قرب طهران يوم 3 يناير، أسقطت على الأرجح بصاروخ إيراني، داعيا سلطات الجمهورية الإسلامية للتعاون في التحقيق.
وفي وقت سابق زعم رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني، علي عابد زادة، في مؤتمر صحفي الجمعة، أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تصب بصاروخ، والطيار كان ينوي العودة للمطار.
وأضاف زادة أن "الصندوق الأسود للطائرة تضرر، وقد نطلب المساعدة من روسيا وفرنسا وكندا،، كما دعا شركة "بوينغ" للمشاركة في التحقيق بحادثة سقوط الطائرة الأوكرانية.
وقال زادة إنه "إذا كانت لدى واشنطن أو كندا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها".
وقال ستولتنبيرغ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة قبيل اجتماع استثنائي لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية في بروكسل: "لا سبب لعدم التصديق بالمعطيات التي حصلنا علينا من عدة دول حلفاء في الناتو. هذه الدول أعربت عن قلقها من المعلومات التي تشير إلى أن الطائرة يمكن أنها أسقطت من قبل منظومات إيرانية للدفاع الجوي".
ايران: ?
النظام الإيراني الإرهابي بعد فشله في تكذيب خبر إسقاط الطائرة الاوكرانية بصاروخ اطلق من دفعاتهم الجوية، بدأ بالقول بأن الولايات المتحدة الامريكية قامت بهجمات سيبرانية على أنظمة الرادارات الإيرانية.
نظام طهران في حالة يرثى لها.#رژيم_آخوندى در وضع اسفناكى بسر مى برد. pic.twitter.com/1mXUx1Va7W— ترجمات فارسية (@thm500) January 10, 2020
وأردف: "لهذا السبب بالضبط نحتاج إلى تحقيق دقيق من أجل تحديد كل الحقائق وإلى تعاون كامل من قبل الجانب الإيراني".
وتابع الأمين العام للناتو: "من المهم أن نكشف كل الحقائق الخاصة بالحادث... أدعو إيران إلى أن تشارك وتسهم بشكل كامل في إجراء تحقيق شفاف ودقيق".
وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "خطوط الطيران الدولي الأوكرانية"، فجر 3 يناير، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.
بالصور
— شؤون إيرانية (@iranianaffairs) January 10, 2020
الحرس الثوري الايراني ينظف مكان سقوط الطائرة الاوكرانية، رغم نفي طهران لذلك. #شؤون_إيرانية pic.twitter.com/BSejRtQn18
ومن بين القتلى 11 مواطنا أوكرانيا (9 من أعضاء الطاقم) و82 إيرانيا و63 كنديا و10 سويديين و4 أفغانيين و3 ألمان و3 بريطانيين.
ومساء الخميس، ذكر رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، أن ثمة معلومات استخباراتية تفيد بإسقاط الرحلة بصاروخ إيراني، ليؤكد لاحقا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إمكانية تحطم الطائرة بسبب تعرضها لإطلاق نار من منظومة إيرانية للدفاع الجوي عن طريق الخطأ، بينما قال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، اليوم، إن هذا الأمر "مرجح جدا"، في الوقت الذي تنفي فيه إيران قطعيا هذه الرواية.