أفادت مصادر ميدانية، بأن مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد نجحوا في اسر 35 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المواقع والمستوطنات التي تم اقتحامها في محيط قطاع غزة، في إطار عملية "طوفان الأقصى".
وأشارت المصادر إلى أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، ومن بين القتلى كان رئيس المجلس الإقليمي في مستوطنات "شاعر هنيغيف" أوفير ليفنيشتاين.
وقد أعلنت كتائب القسام عن سيطرتها على كيبوتس وموقع "كرم أبو سالم" العسكري شرقي رفح بعملية اقتحام ناجحة.
ونشرت مشاهد من الإعلام الحربي لكتائب الشهيد عز الدين القسام لحظة الاستيلاء على كيبوتس وموقع كرم أبو سالم شرقي رفح.
كان الفيديو يظهر جثث جنود الاحتلال في الكيبوتس المحصّن، حيث اخترق المقاومون جدرانه وتقدموا إليه باستخدام الدراجات النارية.
وفي إطار معركة "طوفان الأقصى"، أعلنت سرايا القدس عن هجومها على مستوطنة بيت حيفر بالتعاون مع كتيبة طولكرم وكتائب شهداء الأقصى.
كما تم تأكيد معلومات عن إصابة قائد شرطة الاحتلال في المنطقة الجنوبية برصاص المقاومين في مستوطنة سديروت.
وبناءً على ذلك، أصدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بلاغًا يدعو المستوطنين في القدس المحتلة إلى دخول منازلهم وعدم التجول في الشوارع.
150 إصابة اسرائيلية
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن هناك أكثر من 150 إصابة إسرائيلية تم نقلها إلى المستشفيات في جنوب إسرائيل حاليًا نتيجة الاشتباكات الجارية.
وبناءً على المعلومات المتاحة، تظهر مشاهد سحب الاحتلال لقدرات عسكرية من المناطق القريبة من مناطق الاشتباك داخل غلاف غزة، بما في ذلك طائرات حربية، وذلك خوفًا من استيلاء المقاومين عليها أو تدميرها.
وصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أكدت أن نجاح حماس في هذا السياق يُعتبر مفاجأة كبيرة وأنها استطاعت خلال عدة ساعات السيطرة على حدث يُعتبر من أهم الأمور على الساحة الإسرائيلية، وهذا الواقع لن يمحى بسرعة من وعي الأطراف المعنية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الدقائق القليلة التي سبقت هذا الحدث، كانت الاعتقادات تشير إلى عدم قدرة حماس على مفاجأة دولة إسرائيل أو إحراجها، لكن هذا الحدث قد أظهر أن هذا الاعتقاد كان خاطئًا.