بعد اسبوعين على وفاتها، قدمت عائلة الشابة مهسا أميني شكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوها لعدم التزامها بقواعد اللباس، فيما أشاد نجل الشاه الراحل بالتظاهرات التي عمت البلاد عقب وفاتها أثناء الاحتجاز.
وقال محامي العائلة صالح نيكباخت ان العائلة تقدّمت بشكوى ضد المسؤولين عن توقيف ابنتهم (22 عاما* وكذلك رجال الشرطة الذين تحدثوا معها منذ وصولها إلى مركز شرطة الأخلاق“.
وتوفيت مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها.
والاربعاء، دخل نجل الشاه الراحل على خط مؤيدي التظاهرات التي تشهدها إيران، والتي وصفها بانها ثورة تاريخية تقودها النساء.
وحث رضا بهلوي، الذي أطيح والده في الثورة الإسلامية عام 1979، دول العالم الى ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الدينية في ايران، ودعا إلى الاستعداد بدرجة أكبر لنظام إيراني في المستقبل، علماني وديمقراطي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بهلوي، المقيم في المنفى في منطقة واشنطن في الولايات المتحدة قولها ان ما يجري هو “أول ثورة في العصر الحديث من أجل النساء وتقودها النساء، بدعم رجال إيران، من أبناء وأشقاء وآباء“.
واضاف إن المجتمع الإيراني قطع شوطا طويلا منذ أيام ”الشوفينية الذكورية“ مؤكدا أنه يتعين احترام خيارات المرأة، معتبرا أنه ”يمكن للنساء اتخاذ القرار بشأن وضع الحجاب من عدمه. لكن يتعين أن يكون خيارا حرا ولا يُفرض لأسباب عقائدية أو دينية“.
وقتل العشرات خلال التظاهرات التي تشهدها مدن كبرى في إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
وقال نشطاء حقوقيون إن 76 متظاهرا قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال 11 يوما من الاضطرابات.
ومن جانبها، قدرت وسائل إعلام رسمية إيرانية عدد القتلى بـ41 شخصا بينهم عدد من أفراد الأمن، وألقت باللوم على "مثيري الشغب".
واعقتلت السلطات في طهران مئات الأشخاص، بينهم 20 صحفيا، خلال التظاهرات التي امتدت إلى أكثر من 80 مدينة في أنحاء إيران.
وكانت الشابة الكردية أميني قد قدمت من شمال غربي إيران لزيارة العاصمة طهران في 13 سبتمبر/ أيلول، عندما ألقي القبض عليها من قبل ضباط شرطة الآداب بدعوى انتهاك قواعد الحجاب.
