انباء عن اتحاد دلتا واوميكرون في "دلتاكرون"

تاريخ النشر: 10 كانون الثّاني / يناير 2022 - 05:55
دلتاكرون
دلتاكرون

تحدث عالم في علم الفايروسات في قبرص عن ان  فريقه اكتشف متحورا جديدا من فيروس كورونا أطلق عليه "دلتاكرون"، أي يمزج بين متحوري "أوميكرون" و"دلتا"، فيما قال عالم آخر ان دلتا ما يزال يتحور وان الامر لن يتوقف عنده مشيرا الى احتمال الوصول الى حالة الاغلاقات في ظل اوميكرون ودلتا.

دلتاكرون

وذكر عالم الأحياء الدقيقة، ليونديوس كوستريكيس ، أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة قبرص ورئيس مختبر التكنولوجيا الحيوية والفيروسات الجزيئية: "هناك حاليا عدوى مشترك بين أوميكرون ودلتا". وأطلق عليه اسم "دلتاكرون" بسبب التشابه في الجينات بين الأمرين. وقال إن فريقه اكتشف إصابة 25 مريضا بهذا المتحور الجديد.

ويقول تو بيكوك، أستاذ علم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن إن التفاصيل الجينية الخاصة بـ"دلتا كرون"، المنشورة على قاعدة بيانات GISAID لا تشبه المتحورات المندمجة. وأعرب عن اعتقاده أن الأمر بما يكون ناتجا عن "تلوث" وقع في المختبر الذي جرت فيه عملية الفحص، مؤكدا أن مثل هذا الأمر حدث في الماضي، بحسب موقع "كي زد" الإخباري.

وأضاف أنه من المحتمل ألا يتفشى "أوميكرون" لفترة طويلة وبين عدد كبير من السكان، بما يؤدي إلى حدوث اندماج بينه وبين المتحورات الأخرى.

متحور دلتا ما يزال ساريا

على صعيد آخر حذر العالم الفيزيائي المعروف روبرتو باتّيستون، الذي يطلق عليه لقب "عالم الرياضيات الفيروسية" من الاندفاع العام وراء الاعتقاد بأن متحور دلتا لم يعد سارياً؛ مشيراً إلى أنه لا توجد أي أدلة على ذلك "بل من المرجَّح أن يكون هذا المتحور هو المسؤول الرئيسي عن حالات الاستشفاء والعلاج في وحدات العناية الفائقة، والوفيات التي نشهدها حالياً".

وقال: "نحن الآن فيما يشبه المواجهة ضد جائحتين مختلفتين: واحدة بسبب متحور دلتا والثانية ناجمة عن متحور أوميكرون تتسبب في إصابات أقل خطورة؛ لكن سرعة سريانها غير المسبوقة قد تؤدي بنا إلى إقفال فعلي تام".

وشدَّد الاختصاصي الذي كان لسنوات مستشاراً لدى منظمة الصحة العالمية، ويشغل حالياً منسَّق المرصد الوبائي الإيطالي، على أن التصدي بفاعلية لهذه المرحلة المعقدة من الأزمة الصحية، يقتضي التمييز بوضوح بين الإصابات بكل من هذين المتحورين، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط".

تحذير من تخفيف القيود

وشدَّد الاختصاصي على مخاطر تخفيف تدابير الوقاية والقيود على التنقُّل؛ بحجة أن متحور أوميكرون لا يتسبب في إصابات خطرة "لأننا لا نواجه عدواً واحداً؛ بل نحن أمام متحورَين يختلف أحدهما كثيراً عن الآخر، والتركيز على المتحور الجديد من شأنه أن يؤدي لإعادة تنشيط متحور دلتا الذي هو الأكثر خطورة من المتحورات التي طرأت على فيروس كورونا المستجد حتى الآن".

 

التعايش مع كورونا

وتزامنا، قال خبير بريطاني رفيع المستوى بأن ظهور متغير أوميكرون قد يكون الشعاع الأول من الضوء "نحو التعايش مع كورونا" كمرض متوطن.

وبحسب صحيفة "ذا الغارديان" The Guardian البريطانية، فقد قال مايك تيلدسلي، عضو المجموعة العلمية لنمذجة الإنفلونزا الوبائية ببريطانيا (SPI – M) ، وأستاذ الأمراض المعدية بـ"جامعة وارويك": "أوميكرون يمكن أن يكون مؤشراً على أن كورونا قد يتحول إلى فيروس أقل حدة في المستقبل مشابه لنزلات البرد".

وتابع بالقول: "لم نصل إلى هذه النقطة بعد، ولكن من المحتمل أن يكون متغير أوميكرون هو الشعاع الأول من الضوء نحو التعايش مع كورونا. إنه، بالطبع، أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا، وهو أمر مقلق، لكنه أقل خطورة بكثير". وأضاف: "نحن نأمل أن نتمكن بحلول فصل الربيع من التعايش مع كورونا كمرض متوطن وأن يصبح ذوو المناعة الضعيفة في أمان منه".

يُذكر أن وباء كوفيد أودى بأكثر من 5,483,023 شخصا في أنحاء العالم. والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بتسجيلها 837,264 وفاة، تليها البرازيل (619,937) ثم الهند (483,790) وروسيا (316,163).

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث من تلك المسجلة رسميا.

 

مواضيع ممكن أن تعجبك