لقاح شامل لجميع متحورات كورونا

تاريخ النشر: 15 فبراير 2022 - 10:07 GMT
علاج شامل لكافة متحورات كورونا
علاج شامل لكافة متحورات كورونا

اعلن فريق فريق بحثي من "معهد سكريبس للأبحاث" الاميركي التوصل إلى موقع ضعيف يوجد في البروتين الفيروسي الرئيسي لفيروس كورونا، وهو بروتين الأشواك أو ما يعرف بـ"بروتين سبايك" spike، الذي يمنح الفيروس شكله التاجي الشهير

لقاح واسع المفعول

وحسب دراسة صادرة عنهم نشرت في دورية "ياسنس ترانسليشن ميدسين" Science Translation Medicine، فقد اكدو أن استهداف هذا الموقع يمكن أن يساعد في تصميم لقاحات واسعة المفعول وعلاجات بالأجسام المضادة قادرة على وقف أوبئة فيروس كورونا في المستقبل.

عزل جسم مضاد

وكان العلماء قد عزلوا سابقاً جسماً مضاداً من أحد الناجين من كوفيد-19، ووجدوا أن هذا الجسم المضاد يمكنه تحييد ليس فقط فيروس كورونا المستجد، ولكن أيضاً العديد من أفراد عائلة فيروسات كورونا المعروفة باسم فيروسات "بيتا"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وفي العمل الجديد، قاموا بتعيين النطاق الذري للموقع، الذي يرتبط به الجسم المضاد على بروتين "سبايك"، الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأظهروا أن نفس النطاق موجود في فيروسات عائلة كورونا المعروفة الأخرى، وأثبتوا باستخدام نماذج حيوانية أن الجسم المضاد يحمي من فيروسات هذه العائلة.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الفريق علم البلورات بالأشعة السينية وتقنيات أخرى لرسم خريطة دقيقة لموقع ارتباط الجسم المضاد على بروتين "سبايك"، وأظهروا أن نفس الموقع موجود في معظم فيروسات "بيتا" التاجية الأخرى، ما يساعد على تفسير التأثير الواسع للجسم المضاد على هذه الفيروسات.

كورونا بيتا 

وظهرت فيروسات كورونا "بيتا"، مؤخراً، كتهديدات رئيسية ومستمرة للصحة العامة، وتشمل هذه الفيروسات التاجية فيروس "سارس"، الذي قتل نحو 800 شخص معظمهم في آسيا، و"ميرس" الذي أودى بحياة نحو 900 شخص معظمهم في الشرق الأوسط، وكورونا المستجد الذي قتل حتى الآن أكثر من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في جائحة كوفيد-19.

ويتسبب نوعان آخران من فيروسات كورونا "بيتا"، وهما "HKU1" و"OC43"، في نزلات البرد الشائعة فقط، ولكن يُشتبه في أنهما تسببا في أوبئة قاتلة منذ قرون، عندما قفزا لأول مرة من الحيوانات إلى البشر. ويعتقد الباحثون على نطاق واسع أن أوبئة فيروس كورونا المستقبلية التي تنتقل من حيوان إلى إنسان أمر لا مفر منه.

وحفّز هذا الاحتمال الجهود نحو تطوير لقاح "بيتا" للفيروسات التاجية أو العلاج بالأجسام المضادة، واتخذ باحثو "سكريبس" خطوة أولية في هذا الاتجاه في عام 2020، عندما حددوا جسماً مضاداً في عينة دم من أحد الناجين من فيروس كورونا المستجد، يمكنه تحييد كل من "سارس" وكورونا المستجد.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.