أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس يوم الاثنين أن الرابع من مايو/ أيار من العام المقبل سيكون موعدا لإجراء الانتخابات العامّة التي ستضع حدا للانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، حسبما قال.
وأضاف عباس على هامش زيارة دولة يقوم بها للنمسا، أن رفض حركة المقاومة الإسلامية حماس الاعتراف بإسرائيل قد يدرج على جدول المفاوضات المقبلة بين حركتي حماس وفتح.
وأعرب عباس في تصريحات للصحافيين بعد لقاء مع المستشار النمساوي فيرنر فيمان عن أمله "في أن توافق حركة حماس على مناقشة مسألة الاعتراف بإسرائيل"، مضيفا أنه "ستكون هذه المسألة من المسائل التي سيتم التطرق إليها خلال لقائنا المقبل".
وأوضح عباس انه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع خلال لقائه الأخير الذي وصفه بـ"المهم" مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي في القاهرة مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع كان "تعزيز اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه قبل ستة أشهر".
وقال عباس إن "هذا اللقاء (مع مشعل) يشكل مرحلة مهمة" لكنه أكد أنه "لم يتم خلال اللقاء التطرق إلى كل المواضيع" التي تخص الشأن الفلسطيني.
وأكد أن أي حكومة وحدة وطنية تشكلها حماس وفتح للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية ستكون "مستقلة" ولن يسيطر عليها أي من الجانبين.
وأوضح أن "الحكومة الانتقالية ستضم شخصيات تكنوقراط ومستقلين، ولن تكون حكومة حماس أو فتح بل حكومة مستقلة". ومن ناحيته قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر إنه سيتم رفع تمثيل فلسطين الدبلوماسي في بلاده.
وتابع قائلا "لقد عقدنا إتفاقاً فيما بيننا وكبادرةٍ سياسية، ورمزية، تقرر رفع تمثيل فلسطين الدبلوماسي في فيينا إلى مرتبة البعثة".