خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

عباس يدافع عن حكومة الوحدة ورايس لا تراها ملبية لشروط الغرب

تاريخ النشر: 18 فبراير 2007 - 07:56 GMT

دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حكومة الوحدة التي يعتزم تشكيلها مع حماس وتهدد اسرائيل وواشنطن بمقاطعتها، فيما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عقب لقائها معه انها لا ترى مؤشرات على ان هذه الحكومة ستلبي شروط الغرب.

وقال مسؤولون فلسطينيون كبار ان عباس رد بغضب على تحذير اطلقه مسؤول أميركي السبت من أن واشنطن ستقاطع وزراء حكومة الوحدة بما في ذلك وزراء حركة فتح اذا لم تنفذ شروط اللجنة الرباعية.

وذكر مسؤول فلسطيني أن عباس صاح في غضب قائلا انه يتعرض لضغوط أميركية اضافة الى الضغوط الداخلية وان هذه الضغوط لا تحتمل. وأضاف أن البديل الوحيد لهذا الاتفاق هو الحرب الاهلية.

وقد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته الاحد ان "أي حكومة فلسطينية لا تقبل شروط اللجنة الرباعية لا يمكن أن تلقى اعترافا ولن يكون هناك تعاون معها".

وتصر لجنة الوساطة الرباعية الدولية على ضرورة ان تعترف أي حكومة فلسطينية باسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة، وهو ما ترفضه حركة حماس.

وكان الفلسطينيون يأملون في أن يقنع اتفاق تقاسم السلطة الذي يحتوي على وعد مبهم "باحترام" اتفاقات السلام السابقة المانحين الغربيين باستئناف مساعداتهم المباشرة للسلطة الفلسطينية والتي قطعوها بعد فوز حماس بالانتخابات قبل عام.

وقد اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بعد محادثات مع عباس في رام الله الاحد، انها لا ترى اي مؤشرات على ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة ستلبي الشروط التي وضعها الغرب.

وصرحت رايس للصحافيين "لم ار شيئا حتى الان يشير الى ان هذه ستكون حكومة تلبي (...) الشروط".

الا انها اكدت ان واشنطن ستنتظر لترى تشكيلة وبرنامج الحكومة الجديدة التي تضم كل من حركتي فتح وحماس والمتوقع تشكيلها خلال اسابيع.

ورغم دعم واشنطن العلني لعباس والتزامها بالحفاظ على الاتصالات معه فقد بدأ صبرها ينفد تجاهه وهي تشعر بالاستياء من اتفاق الوحدة الذي توصل اليه مع حماس.

وكانت رايس توجهت الى الضفة الغربية للقاء عباس متعهدة بمواصلة "استكشاف الافاق الدبلوماسية".

ومن المقرر أن تجتمع مع عباس وأولمرت في القدس الاثنين ولكن ليس منتظرا عقد مؤتمر صحفي مشترك في علامة على تضاؤل التوقعات.

وفي مستهل المحادثات التي أجرتها رايس مع عباس قالت انها تأمل في أن تكون المحادثات الثلاثية المزمعة "فرصة لفهم الوضع الحالي وتأكيد وإعادة تأكيد الالتزام باتفاقات السلام القائمة."

وقال عباس ان المحادثات ستستكشف الافاق بالنسبة للعملية السياسية اضافة الى مناقشة الائتلاف الجديد بين فتح وحماس.

وقد أقر محمد دحلان وهو مستشار أمني كبير لعباس بأن برنامج الحكومة "لا يتلاءم مع شروط الرباعية".

لكنه قال ان عباس أوضح لرايس أن الاولوية بالنسبة له هي إنهاء الاقتتال الضاري بين الفصيلين.

وقال دحلان "نحن استمعنا لموقفها ونحترم ذلك وهي بدورها احترمت موقفنا بتأكيدنا على أولوية حقن الدماء الفلسطينية" مضيفا أن موقف رايس من الحكومة الفلسطينية الجديدة كان أيضا واضحا وهو "أن الادارة الامريكية ضد الحكومة لانها لا تلبي شروط الرباعية أنها لن تتعامل مع هذه الحكومة وأنهم سينتظرون ليقرروا بعد أن تشكل الحكومة وتضع برنامجها".

هنية يساند عباس

وفي غزة أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية وقوفه إلى جانب عباس لحماية اتفاق مكة ومواجهة الضغوط الخارجية.

وقال في تصريحات للصحفيين "نحن نقف إلى جانب الرئيس لمواجهة الضغوط الخارجية، سواء من الإدارة الأميركية أو غيرها التي تسعى إلى إعادة عقارب الزمان إلى الوراء وإبقاء الساحة الفلسطينية في حالة من الاضطراب الداخلي".

وأضاف أن اتفاق مكة عبر عن الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة احترام الجميع لإرادة هذا الشعب. وواصل هنية مشاوراته لتشكيل الحكومة وأمامه خمسة أسابيع مهلة لإعلان التشكيل النهائي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الحالية غازي حمد إن الحكومة المقبلة على استعداد لإجراء حوار مع الإدارة الأميركية. وطالب في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بتغيير الموقف الأميركي بشكل كلي والتعامل بإيجابية مع حكومة الوحدة.

وقال إن هناك بعض الغموض في الموقف يميل نحو الرفض، معتبرا أن ذلك سيحدث حالة من التعقيد في المنطقة".

(البوابة)(مصادر متعددة)