وطالب المعتصمون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم التصديق على القرار الذي اصدرته الاسبوع الماضي اللجنة العليا المعنية بتطبيق المادة 140 من الدستور .
وكانت هذه اللجنة التي يترأسها وزير العدل هاشم الشبلي قررت الاسبوع الماضي "اعادة العرب الوافدين الى كركوك الى مناطقهم الاصلية في وسط وجنوب العراق مع منحهم تعويضات مالية مناسبة" بحلول منتصف اذار/مارس المقبل.
ومنذ الصباح تجمع قرابة 250 شخصا من عرب كركوك (250 كلم شمال بغداد) من السنة والشيعة بينهم نساء واطفال امام مقر "المجلس الاستشاري العربي" في حي الواسطي (جنوب المدينة) رافعين لافتات كتبوا عليها "لا لترحيل العرب من كركوك" و"نعم للوحدة الوطنية" و"لا لتمزيق العراق" و"امنعوا الجريمة الكبرى لترحيل العرب من كركوك".
وقال رئيس "المجلس الاستشاري العربي" الشيخ عبد الرحيم عبد الحسين (شيعي) لوكالة فرانس برس "نحن خرجنا باعتصامنا لايصال رسالة سلمية لكل العالم عموما وللمالكي خصوصا بالا يقدم على قرار يسهم في تقسيم العراق وتفكيكه الا وهو المصادقة على ترحيل العرب" من كركوك.
يذكر ان "المجلس الاستشاري العربي" هو تجمع يمثل العرب السنة والشيعة في كركوك وتأسس بعد غزو العراق العام 2003 ويضم اكثر من 500 عضو من شيوخ العشائر العربية والشخصيات الاكاديمية.
واكد احمد حميد العبيدي المنسق العام للمجلس الاستشاري العربي (سني) لوكالة فرانس برس ان "الاعتصام مفتوح وهو وسيلة للضغط على المالكي".
واضاف "انها وسيلة سليمة وسوف نلجأ الى اساليب اخرى من ضمنها الاضراب العام للدفاع عن عراقية كركوك".
من جانبه قال ممثل للتيار الصدري في كركوك الشيخ اسعد نعمة اللعيبي ان "العائلات العربية التي تقيم في كركوك لارتباطها بعمل او علاقات يتجاوز عدد افرادها المئة الف نسمة".واستنكر قرار "الترحيل" واصفا اياه بانه "تهجير قسري".
وتنص المادة 140 على "تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 كانون الاول/ديسمبر 2007".
ويطالب الاكراد بالحاق المدينة الغنية بالنفط باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.
