خبر عاجل

عريقات: قرارات الاستيطان الجديدة لطمة قوية لجهود كيري

تاريخ النشر: 11 يناير 2014 - 08:11 GMT
صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “العطاءات الإسرائيلية الجديدة، تشكّل لطمة قوية لجهود وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وللمجتمع الدولي”.

وأضاف عريقات، في بيان له، اليوم الجمعة، “الحكومة الإسرائيلية تؤكد أن خيارها أولاً وأخيرًا هو المستوطنات والإملاءات وليس السلام والمفاوضات، وهي بذلك ترسل رسالة قوية لكيري لوقف جهوده السلمية فيما يتعلق بتحقيق مبدأ الدولتين، وتؤكد على تمسّكها وبإصرار بنظام الابرثايد (الفصل العنصري)”.

وطالب عريقات الإدارة الأمريكية بـ”التوقّف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، إذ أنه لا بد من مساءلة ومحاسبة إسرائيل لقواعد وأسس القانون الدولي الذي تستمر الحكومة الإسرائيلية وتكثف وبشكل متعصب حربها عليه وعلى الشرعية الدولية”.

وأشار إلى أنه “لا يوجد أي إمكانية لتمديد سقف المفاوضات المحدد بتسعة أشهر ولو لدقيقة واحدة”.

ومن جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، إنه “آن الأوان للتوجه إلى مجلس الأمن وتقديم شكوى ضد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وانتهاكاتها الأحادية المنظمة والمخالفة للقواعد الدولية ضد شعبنا وأرضه وموارده وفي مقدمتها سرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس ومحيطها، وان على مجلس الأمن اتخاذ  قرار واضح وصريح حول هذه الانتهاكات ومحاسبة إسرائيل ولجم اعتداءاتها”.

واعتبرت عشراوي أن “إسرائيل حوّلت جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مهزلة”.

أصوات إسرائيلية انتقدت أيضا الإعلان عن عطاءات استيطانية جديدة.

وقال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب (هناك مستقبل)، يائير لابيد، إنها “ليست عطاءات للبناء وإنما إعلانات عن عطاءات للبناء لن تنفذ فعلا”.

وأضاف لابيد، في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الجمعة: “لقد أوضحت موقفي هذا لرئيس الوزراء (نتنياهو)، وما كنت لأدلي بهذه الأقوال لو لم أوضح موقفي لرئيس الوزراء، أنا أدعمه في العملية السياسية أما بهذا الشأن (الاستيطان) فإن البناء لن يتم على أرض الواقع″.

واعتبر لابيد أن ” نشر الأخبار عن إصدار العطاءات هو محاولة لتهدئة اليمين (الإسرائيلي)، لكن على اليمين أن يفهم أن هناك عملية سياسية جارية وأنه سيكون هناك حل الدولتين، لا يمكننا التصرف وكأن هذا لن يحدث”.

من جانبه، قال زعيم حزب “العمل” الإسرائيلي المعارض، اسحق هرتسوغ، إن “إصدار هذه العطاءات يمس بالمفاوضات مع الفلسطينيين”، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية طرحت مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس.

وأوضحت الإذاعة أن الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها تتوزّع 600 منها في حي “رمات شلومو” شمال شرق القدس، إضافة إلى 800 وحدة استيطانية في مستوطنات شمال الضفة الغربية.

ويعد الاستيطان عقبة أساسية أمام توصل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى اتفاق سلام نهائي بين الطرفين حيث يصر الفلسطينيون على وقف تام للاستيطان والإفراج عن الأسرى كشرط أساسي للمفاوضات، وهو ما ترفضه السلطات الإسرائيلية.

واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي زار قبل أيام كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية، وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين بغية دفع عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في جولة هي العاشرة للمنطقة منذ توليه المنصب في فبراير/شباط الماضي، لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن