خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

عشرات القتلى والجرحى في تجدد المواجهات بين الجيش اليمني و انصار الحوثي

تاريخ النشر: 13 فبراير 2007 - 04:30 GMT
شهدت محافة صعدة شمال اليمن مواجهات عنيفة الثلاثاء بين الجيش اليمني وأنصار جماعة الحوثي في محافظة صعدة فيما قتل 75على الاقل واصيب العشرات في هذه المواجهات التي تكررت اكثر من مرة هذا العام .

وأفادت الأنباء أن بين القتلى ضابطا في الجيش وأربعة جنود ومدنيين، بينما قضى من أنصار الحوثي 17 في مناطق متفرقة من المحافظة، في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات.

ويواصل سكان العديد من القرى في مناطق بني معاذ وآل سالم النزوح خشية امتداد المعارك إلى أماكن سكناهم.

وأعلن مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان) الاثنين دعمه للحملة على أنصار الحوثي، داعيا الحكومة إلى "معالجة هذه الفتنة وحسمها بشكل نهائي".

واتهم رئيس المجلس أنصار الحوثي بتلقي دعم مادي من جماعات خارجية.

تفويض من البرلمان

وتجددت المواجهات أمس الاثنين بينما قطعت السلطات اليمنية الاتصالات مع صعدة، بهدف عزل المتمردين ومنع التنسيق بينهم، حسب ما صرحت به مصادر سياسية.

وكان البرلمان (الغرفة الأولى) قد فوض أمس الحكومة والجيش -في جلسة خاصة مغلقة- الحسم العسكري، داعيا إلى سحق الحوثيين عقب قتلهم 42 جنديا وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح في هجمات مطلع الشهر الجاري.

وحث البرلمانيون في كلماتهم خلال مناقشة تحركات الحوثيين بمديريات صعدة على اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة وسريعة دون انتظار.

وتل 75 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح خلال ثلاثة ايام من المواجهات العنيفة شهدتها محافظة صعدة اليمنية غربي واستخدت فيها القوات الحكومية الطيران الحربي والوحدات الخاصة والدبابات المدفعية الثقيلة وغيرها من الاسلحة ضد مواقع المتمردين من اتباع بدر الدين الحوثي

وذكرت مصادر يمنية مطلعة ان معظم القتلى والجرحى من «الحوثيين»، خصوصاً ان الحكومة اليمنية اتخذت قرار الاستعانة بالجيش لحسم المواجهات مع انصار عبد الملك الحوثي وعبدالله الرزامي. واضافت ان المعارك جرت في مناطق تمركز الحوثيين في آل سالم والطلح وسمار وبني معاذ التي تلقّى سكانها انذاراً بعدم إيواء «المتمردين» وإخلاء المواقع المستهدفة من جانب القوات الحكومية. وسبق العمليات الطلب من المرجع الزيدي السيد مجد الدين المؤيدي مغادرة منزله في بني معاذ حفاظاً على حياته ونظراً لمكانته العلمية والدينية.

وكان مجلس النواب اليمني خول الحكومة أخيراً استخدام القوة لضرب «التمرد» وإخماده في صعدة وحمّلها مسؤولية عودة الأمن والاستقرار الى المحافظة.

وقالت مصادر لـ «الحياة» ان الحوثيين تكبدوا 55 قتيلاً في مختلف مواقع المواجهات في حين قُتل 20 جندياً وضابطاً وجرح عدد آخر. وأوضحت ان القوات الحكومية تواصل قصف «الحوثيين» في تحصيناتهم بمختلف الاسلحة والطيران والمروحيات والدبابات بعد محاصرتهم، مستفيدة من خلافات بين قادة الحوثيين الميدانيين أربكت تجمعات المتمردين واستعداداتهم القتالية.

وتحدثت المصادر عن امتداد المواجهات الى منطقة حرف سفيان، جنوب صعدة، التابعة لمحافظة عمران المجاورة، ومناطق في النقعة القريبة من الحدود اليمنية - السعودية. واكدت أن «الحوثيين» استهدفوا وحدات عسكرية ونقاط تفتيش بكمائن عدة حصدت معظم القتلى والجرحى في صفوف الجيش، واستخدموا سيارات مدنية استقلوها تحت تهديد السلاح للتنقل بين نقاط التفتيش على الطرقات العامة.

وشددت المصادر على ان القوات الحكومية باتت تسيطر على مناطق كانت، حتى الاسبوع الماضي، أهم معاقل «الحوثيين».