اهتزت الساحة السياسية في سنغافورة على وقع فضيحة "علاقة غير لائقة" جمعت رئيس البرلمان المتزوج ونائبة عزباء، واضطرتهما للاستقالة الاثنين، بعد افتضاح امرهما.
وهذه ثاني ضربة على التوالي يتلقاها حزب العمل الشعبي الحاكم بعدما اعتقلت السلطات وزيرا ينتمي للحزب بتهم الفساد الاسبوع الماضي.
وفي رسالتي استقالتيهما اللتين قدماها لرئيس الوزراء لي هسين لونغ، قال رئيس البرلمان تان تشوان جين والنائبة تشنغ لي هوي انهما اتخذا هذا القرار من منطلق رغبتهما في الحفاظ على المستويات العالية للاستقامة والسلوك لاعضاء الحزب الذي يحكم البلاد منذ عاما.
وقال لونغ في تصريحات للصحافيين انه قَبِل استقالة تان (54 عاماً) وتشنغ لي (47 عاماً).
ووصف رئيس الوزراء العلاقة التي جمعت رئيس البرلمان المتزوج ومرؤوسته العزباء بانها "غير لائقة"، مشيرا الى انه كان طلب منهما انهاءها عند افتضاح امرهما في شباط/فبراير، لكنهما صمما على المضي فيها على ما اتضح.
رفضا انهاء العلاقة
وكشف لي هسونغ عن ان تان، وهو متزوّج وأب لولدين، كان عرض الاستقالة عقب اكتشاف علاقته بالنائبة، وانه طلب منه حينها ارجاء الامر حتى الانتهاء من الترتيبات اللازمة لخلافته على رأس البرلمان.
وعاد رئيس الوزراء وكرر انه طلب يومئذ من رئيس البرلمان وضع حد لعلاقته مع تشنغ لي، لكنه قال انه وصلته اخيرا معلومات تشير الى ان العلاقة متواصلة.
وفي استقالته، قال تان إنّه بحاجة للتنحّي عن السياسة للتركيز على أسرته التي خذلها ويريد الان التفرغ لمساعدتها في التعافي من اثار الازمة التي تسببت بها علاقته الغرامية بالنائبة.
وكانت صورة حزب العمل الشعبي الذي يتفاخر بنزاهة اعضائه قد اهتزت الاسبوع الماضي بعد توقيف وزير النقل إس. إيسواران من قبل هيئة مكافحة الفساد على خلفية تحقيق في تجاوزات مالية.
ولاحقا، جرى اخلاء سبيل الوزير بالكفالة، وهو يتعاون مع التحقيق الذي يستهدف أحد أكبر أثرياء سنغافورة
وقبل ذلك، خضع وزيران للتحقيق بشبهة ارتكابهما مخالفات في ايجارات عقارات سكنية، لكن تمت تبرئتهما.