عمار الحكيم: داعش قتل واحرق جميع "سباياه" من التركمانيات الشيعيات

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2023 - 02:00 GMT
زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم (الثاني من اليمين) خلال حضوره مؤتمرا اقيم في بغداد في الذكرى السنوية التاسعة لابادة الايزيديين على يد داعش.
زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم (الثاني من اليمين) خلال حضوره مؤتمرا اقيم في بغداد في الذكرى السنوية التاسعة لابادة الايزيديين على يد داعش.

اكد زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم الثلاثاء، ان تنظيم داعش "قتل واحرق" جميع سباياه من التركمانيات الشيعيات اللواتي اختطفهن غداة سيطرته على مناطق شاسعة من شمال غربي البلاد عام 2014.

وقال الحكيم في كلمة خلال مؤتمر اقيم في العاصمة العراقية بغداد في الذكرى السنوية التاسعة لابادة الايزيديين على يد داعش، ان "المسبيات" الايزيديات والتركمانيات الشيعيات على السواء، تم استهدافهن "بصورة بشعة" من قبل التنظيم.

واضاف ان استهداف التركمانيات الشيعيات قد يكون ابشع مما تعرضت له الايزيديات، مدللا على ذلك بانه "لا توجد ناجية تركمانية شيعية واحدة" ممن اختطفهن التنظيم الارهابي في غمرة استهدافه الاقليات الدينية والعرقية في المناطق التي سيطر عليها.

وشن داعش هجوماً على قضاء سنجار (شنكال بالكردية) ذو الغالبية الإيزيدية التابع لمحافظة نينوى شمال غربي العراق، في الثالث من آب/ أغسطس عام 2014، وارتكب سلسلة مجازر وخطف الآلاف من النساء والأطفال لازال مصير الكثير منهم مجهولاً.

وتقول بيانات دولية ان داعش قتل 3 آلاف إيزيدي واختطف 5 آلاف آخرين بينهم نحو 1500 امرأة تعرضن للاغتصاب وبيع 1000 في الاسواق كسبايا.

وكرر التنظيم جرائمه عندما استولى على المناطق التي تقطنها غالبية من الشيعة التركمان في قضاء تلعفر والمناطق المحيطة به في محافظة نينوى، حيث اختطف وقتل اعدادا كبيرة من افراد هذه الاقلية، واستهدف نساءها خصوصا.

وتعرضت المختطفات من التركمانيات الشيعيات للاعتداء الجنسي كما بِعنَ كالعبيد لعناصر تنظيم داعش.

ويشكل التركمان الشيعة الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين شخص، ثالث أكبر مكوّن عرقي في العراق بعد العرب والأكراد، وهم يتوزعون بالتساوي بين السنّة والشيعة.

"جريمة لا تغتفر"

وقال الحكيم ان ايزيديات نجون من قبضة داعش روين ما حل بالتركمانيات الشيعيات على يد التنظيم، حيث لم يكن امامهن من مصير سوى القتل "حتى لو التزمت الواحدة منهن بحسن السبي"، حيث انها ما ان تبلغ سن الخامسة والثلاثين حتى "تحرق" حية.

واعتبر زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي ان استهداف الايزيديين يمثل استهدافا للنسيج المجتمعي والتعايش السلمي والتنوع العراقي.

 

 

واكد ان ما حل بالاقلية الايزيدية لا يتحمله تنظيم داعش بمفرده، بل وايضا "كل من روّج للتطرف والكراهية" وحرض وتعمد توظيف الاختلافات الطائفية والدينية لتحقيق غاياته السياسية، مشددا على ان امثال هؤلاء هم "شركاء" في تلك الجرائم وما تسببت به من محنة للعراقيين.

الى ذلك، فقد اعتبر الحكيم ان تاخر عودة عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم يعد "جريمة لا تغتفر" داعيا ابناء هذه الاقلية الى التمسك بأرضهم، ومطالبا بتنفيذ اتفاق سنجار التي ابرمته الحكومة العراقية مع حكومة إقليم كردستان عام 2020.

ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الامم المتحدة بخروج الجماعات المسلحة من سنجار، وبما يتيح عودة سكانها الذين لا يزال نحو 80 في المائة منهم يخشون العودة اليها بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي تنجم عن تواجد تلك الجماعات.

وتنشط في المدينة جماعات من بينها حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا باعتباره تنظيما ارهابيا، ومليشيات تتبع فصائل شيعية حليفة لايران مثل "النجباء"، و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله"،