لا تزال عملية معبر العوجا التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح في النقب، وأدت لمقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وإصابة رابع بجراح، تلقي بظلالها على المشهد الأمني بين "تل أبيب" والقاهرة.
ووصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الخميس، بهدف إطلاع المسؤولين المصريين على نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في عملية إطلاق النار التي وقعت عند الحدود المصرية قبل نحو أسبوعين.
كما تهدف الزيارة أيضًا للحصول على توضيحات حول منفذ العملية محمد صلاح وخلفيته، وفقا لقناة كان العبرية.
واتخذ الجيش الاسرائيلي إجراءات صارمة، وأصدر تعليمات جديدة لجنوده المنتشرين على الحدود.
وتركز تلك التعليمات الجديدة لجيش الإحتلال على ضرورة التعامل بحذر وريبة مع أي تحركات تنفذها القوات المصرية على الجانب الآخر من الحدود، وفي حالة الضرورة، إطلاق النار عليهم.
قواعد جديدة للجيش الاسرائيلي على الحدود
ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد تم تحديد قواعد جديدة لتصرف الجنود في حالة وقوع أحداث مشبوهة في المنطقة الحدودية.
وتشمل التعليمات منع الجنود من الاقتراب من السياج الحدودي مع الابتعاد والحفاظ على مسافة آمنة، مع ضرورة الحصول على موافقة قائد القطاع قبل أي تحرك، والتأكيد على أهمية الإبلاغ عن أي حركة غير طبيعية تنفذها القوات المصرية على الحدود والتعامل معها على أنها عملية هجومية محتملة، مع الاستعداد الكامل لإطلاق النار إذا تطلب الأمر ذلك.
بالإضافة إلى التعليمات السابقة، طُلب من الجنود الإسرائيليين في المنطقة الحدودية ارتداء خوذ الرأس، وذلك كإجراء إضافي لتعزيز سلامتهم، كما تم التأكيد على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي تحرك مشبوه يشاهدونه.
ووفقًا للإذاعة، أصبحت قوات الجيش الإسرائيلي تنظر الآن إلى عناصر الشرطة المصرية بمنطقة الحدود كتهديد محتمل، بعد حادثة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد شرطي مصري قبل حوالي عشرة أيام.
