عندما شتم صدام حسين "القذافي".. سفير العراق السابق يكشف التفاصيل لأول مرة

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2023 - 09:11 GMT
ثلاث جهات كانت تتنافس من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا
ثلاث جهات كانت تتنافس من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا

كشف السفير العراقي الأسبق في ليبيا، علي سبتي الحديثي، خلال لقاء تلفزيوني، تفاصيل تنشر لأول مرة تتعلق بطبيعة العلاقة العدائية التي كانت بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ونظيره الليبي الراحل معمر القذافي.

وقدم الحديثي نظرة دقيقة على تعقيد العلاقات بين العراق وليبيا في تلك الحقبة الزمنية، وجذور هذا الصراع.

الحديثي، الذي قضى أكثر من عقدين في ليبيا كسفير لبلاده، بدأ بالإشارة إلى أهمية مهمته الصعبة في ليبيا حيث كان يجب عليه التعامل مع تداخل العلاقات الليبية العراقية على مر العقود، حيث بدأت هذه العلاقات تتعقد بشكل كبير منذ زيارة صدام الثانية لليبيا عندما كان نائبًا للرئيس العراقي.

لقاء سري

وفيما يتعلق بهذه الزيارة، أشار الحديثي إلى لقاء سري جمع بين صدام حسين وعمر دعيبس، أمين سر حزب البعث في ليبيا، دون علم أو موافقة القذافي. 

وبين أن هذا اللقاء السري أثار حالة من عدم الثقة المتبادلة بين القذافي وصدام حسين، وهو ما أسهم في تصاعد العداء بينهما.

الناصرية والبعث

وبحسب الحديثي، تعود جذور هذا الصراع بسبب العلاقة التي كانت سائدة وقتها بين الحركتين الناصرية والبعث في قيادة الأمة.

ووفقًا لتفسيره، كان القذافي أقرب في انتمائه وتوجهاته للحركة الناصرية وقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، بينما كان البعث يسعى للسيطرة على ليبيا.

تنافس للسيطرة على ليبيا

وأشار الحديثي إلى وجود ثلاث جهات تنافست من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا، حيث كان للناصريين تنظيم مستقل، وللضباط الأحرار تشكيلة مختلطة من أعضاء البعث والناصريين، وكان دعيبس يتزعم البعث في هذا الصراع المعقد.

الحرب العراقية الإيرانية 

وكشف السفير العراقي السابق في ليبيا، أن الديناميات بين العراق وليبيا تغيرت بشكل كبير عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980.

وبين أنه في تلك الفترة، بدأ معمر القذافي في دعم إيران في الصراع، بينما كان العراق يواجه تهديدًا من إيران ويحتاج إلى دعم ليبيا، منوها إلى أن هذا الدعم الليبي لإيران زاد من التوتر بين القذافي وصدام حسين، كما زاد من تفاقم الخلافات بينهما.

رسالة صدام حسين للقذافي

وفي ختام تصريحه، أشار الحديثي إلى أن معمر القذافي أرسل رسالة إلى صدام حسين أعرب فيها عن رأيه بأن الحرب كانت عبثية وأن القتلى جميعهم مسلمون، داعيًا إلى وقف النزاع. من جانبه، رد صدام حسين على هذه الرسالة بتصريح قائلاً: "قتلانا في الجنة وقتلاهم، وأبوك (أي والد القذافي) في النار".
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن