اشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان.. والجيش يدعو لإخلاء المنازل

تاريخ النشر: 17 يونيو 2023 - 09:43 GMT
قوات الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بقصف أحياء مأهولة بالسكان
قوات الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بقصف أحياء مأهولة بالسكان

تتعرض مناطق جنوب الخرطوم ووسط أم درمان في السودان لقصف عنيف ومستمر، حيث تستهدف الغارات الجوية للجيش كل من المدينة الرياضية وأرض المعسكرات في جنوب العاصمة.

بالمقابل تصدت قوات الدعم السريع في العاصمة لغارات الجيش، بواسطة المضادات الأرضية، فيما أكدت تقارير وقوع ضحايا جراء الهجمات، حيث تم تسجيل مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع أضرار في المنازل المحيطة.

وفي آخر المستجدات، تشهد منطقة جنوب الخرطوم تصاعدًا لأعمدة الدخان نتيجة اشتعال مستودعات وقود في سياق الاشتباكات المستمرة.

قصف أحياء سكنية

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف أحياء مأهولة بالسكان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنيًا.

وأفادت القوات أيضًا بأن طائرات تابعة للجيش السوداني قصفت أحد مقارها، ما تسبب في مقتل وإصابة 26 من الأسرى الذين كانوا محتجزين في المقر.

ووفقًا للدعم السريع، قدّمت طائرات الجيش السوداني ضربات جوية على أحياء سكنية في الخرطوم وأم درمان، مما أسفر عن مقتل 20 مدنيًا وتسبب في دمار كبير في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

من جانبه وجه ياسر عطا، عضو المجلس السيادي ونائب قائد الجيش السوداني، نداءً عاجلاً إلى المدنيين للابتعاد عن منازلهم المجاورة لمواقع قوات الدعم السريع. 

وفي مقطع مصور نشرته وسائل إعلام محلية، أعلن عطا أن الجيش سيعمل على تدمير قوات الدعم السريع في جميع المناطق التي تتواجد فيها، بما في ذلك المنازل التي تحت سيطرتها."
 

غارات جوية للجيش السوداني

وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان في الخرطوم بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفّذ غارات جوية استهدفت نقاط تمركز قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم وأجزاء مختلفة من مدينة أم درمان.

وقد قامت قوات الدعم بالرد على الهجمات من خلال إطلاق المضادات الأرضية.

وفيما يتعلق بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، شهدت مناطق الاشتباكات اشتباكات مسلحة باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة.

وأفاد الشهود بأن قوات الدعم نفذت هجومًا على مركز للشرطة في ولاية جنوب كردفان، وترافق ذلك مع قصف مدفعي.

نزوح مليون طفل سوداني

وتجدر الإشارة إلى أن النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين، حيث تشهد إقليم دارفور تصاعدًا في المخاوف من وقوع انتهاكات إنسانية جسيمة وتعطيل للاتصالات.

يأتي هذا القتال المفاجئ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تعمل على إنهاء الصراع من خلال عملية سياسية مدعومة دولياً، وذلك في منتصف شهر أبريل/نيسان