أكد مصدر ميداني موثوق بالمعلومات أن القوات الجوية الروسية تمكنت في منتصف الليلة الماضية من تدمير مقرٍ عسكري يعود لـ "هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا. تجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" هي التنظيم الحالي لما كان يُعرف سابقًا بجبهة النصرة.
وأوضح المصدر أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات لعدة آليات تابعة لتنظيم "جبهة النصرة"، وقامت هذه الآليات بنقل معدات عسكرية وصناديق يُعتقد أنها تحتوي على طائرات مسيرة، من إحدى المستودعات في مدينة سرمدا القريبة من الحدود مع تركيا نحو منطقة إدلب في الجهة الغربية.
وأضاف المصدر أن طائرات الاستطلاع الروسية حددت إحداثيات هذه الآليات بدقة وشنت 3 غارات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي، مما أدى إلى تدمير المقر المستهدف بالكامل
مقر حديث الإنشاء
كما تم الكشف عن معلومات إضافية تفيد بأن المقر العسكري الذي تم تدميره كان حديث الإنشاء وقد تم تشييده مؤخرًا.
وقام مسلحو "النصرة" بتنصيب هذا المقر في مناطق زراعية غرب مدينة إدلب، بالقرب من "تل الرمان"، للاستفادة من الكثافة الخضراء والأشجار الموجودة في المزارع المحيطة بهذه المنطقة، بهدف الاحتماء من الهجمات الجوية.
وفي إطار جهود مكثفة للمراقبة والاستطلاع الجوي، تمكنت القوات الروسية من اكتشاف وتحديد هذا المقر بدقة متناهية.
وفي نتيجة للغارات الجوية التي نُفذت بناءً على هذه المعلومات، تم تدمير المقر بشكل كامل، وأسفرت الهجمة عن مقتل ما لا يقل عن 6 مسلحين وإصابة آخرين، وتدمير 3 سيارات تابعة لهم.
