مع اقتراب عيد الاضحى، طفت الى سطح وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية لعضو هيئة كبار العلماء السعودية الراحل الشيخ محمد بن صالح العثيمين، يُسمع فيها وهو يفتي بحرمة تصوير الاضاحي خلال الذبح.
وجاءت هذه الفتوى ردا على سؤال جرى توجيهه للشيخ المتوفى عام 2001.
وفي سياق شرحه للحكم الشرعي يبدي ابن عثيمين استغرابه من هذه الممارسة قائلا "هذه اول مرة اسمع بها ان الناس يصورون عند التضحية للذكرى، واي ذكرى تكون هذه.. كل الناس يضحون، والذبح كلنا يعرف (كيف) يذبح..".
واضاف "وعلى كل حال، لا يجوز ان يصور الانسان هذا التصوير للذكرى، لان التصوير للذكرى حرام بكل حال، سواء باليد او بالالة الفوتوغرافية الفورية، او بالالة الفوتوغرافية التي تحمض بعد ذلك، كل هذا حرام".
ويتضح من حديث الشيخ ان تاريخ التسجيل يعود الى فترة لم تكن تقنية التصوير بالهواتف المحمولة قد ظهرت بعد.
ويبين ابن عثيمين ان فتواه بحرمة هذا الامر تستند الى ان "اقتناء الصور محرم على اي حال كان الا ما دعت الضرورة اليه، مثل التابعية (البطاقة الشخصية) وما في الدراهم (النقود) من صور والرخصة (رخصة القيادة) وما اشبه ذلك مما لا يمكن للانسان ان يتخلى عنه الانسان".
واكد ابن عثيمين ان "الواجب على من عنده صور للذكرى ان يحرقها، والا فانه آثم، لا سيما ما يفعله بعض الناس من ابقاء صورة الوالد والعم والخال الموجودة في التابعية، يتذكرونها، فان ذلك محرم، وهذا يوجب ان يتعلق القلب بالميت وربما ادى الى خلل في العقيدة".