تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر التفجير الذي اودى بحياة العلامة محمد سعيد البوطي والعشرات من مرتادي وطلبة العلم في مسجد الايمان في منطقة المزرعة الواقعة ضمن المربع الامني في دمشق
وفي الفيديو ينهض العلامة البوطي ويعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفاً الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار.
ويزيد النشطاء بالقول ان اصابات باقي الضحايا كانت بالرأس ولم تظهر آثار الدماء على ملابسهم فيما بقي المنبر صامدا ولم يحترق رغم انه مصنوع من مادة الخشب .
وفيما كانت فرق الاسعاف السورية جاهزة بأناقتها غير المعهودة وكأنها مستعد للتصوير فقد بدأت تلملم بقايا بعض الجثث وتضعها في اكياس انيقة.
بعد اغتياله قالت مصادر المعارضة السورية ان البوطي كان على وشك الفرار خارج البلاد والانضمام للثورة، وانه لم يعلن موقفه من البداية خوفا على اسرته وقالت ان النظام اغتاله بعد ان علم بنيته بالرحيل
وكان الشيخ رمضان سعيد البوطى، البالغ من العمر 83 عامًا يرأس اتحاد علماء الشام وهو من كبار رجال الدين المؤيدين لنظام بشار الأسد وظل مؤيدًا للنظام منذ بداية الثورة، وأهدر دم الثوار السوريين
وكان النظام قد تحدث عن مقتل الشيخ البوطي في تفجير انتحاري زاعماً وقوع أكثر من 40 قتيلاً ونحو 100 جريح.
